شرع المنتخب الوطني منذ أمس في التحضير بجدية لمباراة الجمعة المقبل أمام المنتخب الإثيوبي في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، فمباشرة بعد اكتمال تعداد المنتخب الوطني دخل المدرب كريستيان غوركوف بشكل مباشر في الأمور الجدية، وفي اجتماعه عشية أمس مع اللاعبين طالب الجميع بالتركيز جيدا خلال هذا المعسكر من أجل التحضير كما ينبغي للقاءي منتخب الحبشة، والفوز بهما لضمان التأهل بشكل مبكر إلى كأس إفريقيا 2017، والتفرغ بعدها للتحضير لتصفيات كأس العالم، التي تجري قرعة تصفيات دورها الثالث شهر جوان القادم، هذا ومن المنتظر أن تجري التشكيلة الوطنية اليوم حصتين تدريبيتين، حيث ستكون الحصة التدريبية الثانية هي الأكثر أهمية على الميدان الطبيعي لمركز سيدي موسى التقني، وذلك لكون العمل سيرتكز خلالها أكثر على الجانب الفني و التكتيكي تمهيدا لوضع التعداد المناسب لمباراة الجمعة. جاهزية لاعبي الهجوم تحير غوركوف والجدد ينافسون بقوة إذا كانت المناصب على مستوى خط دفاع المنتخب الوطني محسومة وبشكل واضح، فإن المشكل الذي يواجهه المدرب غوركوف في الوقت الراهن هو جاهزية كل اللاعبين الذين استدعاهم للاعتماد عليهم في الهجوم، خاصة مع المنافسة الشديدة التي يفرضها الوافدان الجديدان بن زية وهني، اللذان يزاحمان في الوقت الحالي أسماء كبيرة على غرار براهيمي وفيغولي وبودبوز، وحتى سليماني، دون نسيان الثقل الكبير الذي صار يتمتع به اللاعب رشيد غزال من الناحية الفنية، بعد المردود الكبير الذي قدمه في البطولة الفرنسية في الجولات الأخيرة، وهو الأمر الذي وضع غوركوف في حيرة كبيرة. اللقاءات التطبيقية هي التي ستحدد قائمة مباراة الجمعة يعول المدرب الوطني كريستيان غوركوف كثيرا على برمجة عدة لقاءات تطبيقية بين لاعبيه بعد نهاية كل حصة مسائية، وذلك بغية الوصول إلى التعداد المناسب الذي سيعتمد عليه في مباراة الجمعة، وسيكون أول لقاء تطبيقي بين اللاعبين في حصة اليوم بملعب سيدي موسى المعشوشب طبيعيا، وسيعمل الفرنسي على رفع دراجة التنافس بين لاعبيه إلى أبعد حد حتى يستخرج كل ما لديهم من أمكانيات، ويختار الأفضل من بين الأسماء المتواجدة بين يديه في الوقت الحالي. منطقة مختلطة قبل بداية الحصة اليوم وغوركوف سيتفادى الإعلاميين قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم اليوم تنظيم منطقة مختلطة في مركز سيدي موسى قبل انطلاق الحصة المسائية، وذلك حتى تسمح للإعلاميين بالالتقاء مع اللاعبين وأخذ انطباعاتهم وتصريحاتهم، لاسيما الوافدين الجديدين بن زية وهني اللذان يكتشفان أجواء الجزائر ومعسكرات الفريق الوطني لأول مرة، في حين سيعمل المدرب غوركوف عن الابتعاد قدر المستطاع عن أنظار الإعلاميين، ولن يعطي أي تصريح بعد تدهور العلاقة بينه وبين الصحفيين الجزائريين، وكذلك لاجتناب الحديث معهم حول قضية رحيله في جوان المقبل عن العارضة الفنية للخضر، و مدى صحة الأخبار الأخيرة التي تحدثت عن اتفاقه مع بعض الأندية الفرنسية.