يتواجد المنتخب الوطني الجزائري منذ أمس في العاصمة الإثيوبية «أديس أبابا» من أجل خوض مباراة الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا 2017 بالغابون، حيث يواصل رفقاء سفير تايدر تحضيرهم لمباراة الغد التي تنتظرهم أمام منتخب الحبشة، وهي المباراة التي سيرفع خلالها أشبال غوركوف شعار التأكيد و حسم تأشيرة «الكان»، هذا وقد كان وفد المنتخب الوطني قد شد رحاله إلى إثيوبيا أمس في حدود الساعة الحادية عشرة و النصف صباحا، على متن رحلة جوية خاصة من أسطول الجوية الجزائرية، وهو ما ضمن للاعبين سفرا مريحا وآمنا، وذلك دائما في إطار سعي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى وضع كل الإمكانيات تحت تصرف العناصر الوطنية التي لا تشتكي من أي نقص. اللاعبون استيقظوا باكرا أمس وأجروا حصة تدريبية قبل التنقل إلى المطار مرة أخرى، أقدم المدرب الوطني كريستيان غوركوف على إجراء تعديل في برنامج التحضيرات، حيث برمج الفرنسي صبيحة أمس على الساعة التاسعة صباحا حصة تدريبية كاملة، وهي أول مرة يتدرب فيها اللاعبون في ذلك التوقيت، الأمر الذي أجبر رفقاء سفيان فيغولي على الاستيقاظ باكرا، وكانت الحصة التي أجراها اللاعبون مهمة، خاصة وأنها ستكون أهم حصة قبل مباراة العودة أمام الحبشة هذا الثلاثاء، علما أن الفرنسي قد جرب خلال هذه الحصة بعد التغييرات التي قد يعتمدها في مباراة الغد، وذلك قبل أن يتنقل اللاعبون إلى مطار هواري بومدين لامتطاء الطائرة التي أقلتهم إلى إثيوبيا. اللاعبون خلدوا للراحة في فندق شيراتون أديس أبابا وغوركوف فضل إبقاءهم بعيدا عن الأنظار وقد وجد رفقاء فوزي غلام فور وصولهم إلى «أديس أبابا» نائب رئيس الاتحادية جهيد زفزاف الذي تنقل إلى عين المكان في وقت سابق للسهر على تحضير كل شيء، وقد أمن زفزاف الحافلة الخاصة التي أقلت اللاعبين من المطار إلى فندق «شيراتون أديس أبابا»، في حين خلدت العناصر الوطنية بعدها مباشرة للراحة، لاسيما بعدما تراجع غوركوف عن فكرة إجراء حصة استرخائية في محيط الفندق، مفضلا الإبقاء على لاعبيه بعيدا عن الأنظار وعن ضغط الإثيوبيين. الحصة الرئيسية اليوم في ملعب المباراة واللاعبون يعرفون ما تخبئه لهم أرضية الميدان ومن المنتظر أن يجري المنتخب الوطني مساء اليوم على الساعة الثالثة مساء بالتوقيت الجزائري الحصة التدريبية الرئيسية في ملعب المباراة بالعاصمة «أديس أبابا»، وهي الحصة الوحيدة التي ستجريها العناصر الوطنية في أرض الحبشة، وستكون هذه الحصة شكلية، خاصة وأن اللاعبين على أتم الجاهزية لمباراة الغد، كما أن غوركوف سيكون حريصا على إخفاء كل أوراقه قبل المباراة، غير أن رفقاء براهيمي سيتمكنون مرة أخرى من الوقوف على مدى سوء أرضية هذا الملعب، والتي يعرفونها جيدا بعدما خبروها في التصفيات الافريقية الماضية، وسيتعين عليهم التعامل معها بكل حذر وبكثير من الذكاء.