أصيبت أمس القناة الرئيسية للمياه التي تربط بين سد الشافية في ولاية الطارف ومحطة الضخ الرئيسية ببلدية سيدي عمار بولاية عنابة بعطب جديد هو الثالث في ظرف أسبوعين. وحسب ما كشفت عنه مصادر آخر ساعة فإن العمال المنكبين على إصلاح العطب الذي أصاب القناة قبل حوالي الأسبوع، تفاجؤوا بعطب جديد في جزء آخر من القناة، وهو ما عقد من مسؤولية مؤسسة الجزائرية للمياه التي كانت تسابق الزمن من أجل إصلاح العطب الأول حتى لا تتأثر عملية توزيع المياه على الولاية، وحسب المصادر ذاتها فإن إصلاح العطب الجديد من شأنه أن يتطلب حوالي الأسبوع من العمل، وهو ما سيزيد الطين بلة، خصوصا إذا علمنا بأن هذا العطب هو الثالث الذي يسجل على مستوى القناة الرئيسية في الأسبوعين الأخيرين، حيث يعود ذلك إلى القدم الكبير للقناة التي تتطلب تجديدا كليا، غير أن هذا الأمر يكلف غلافا ماليا كبيرا، وبالإضافة إلى هذا العطب فإن القناة الرئيسية للمياه بمدينة عنابة أصيبت بعطب جديد في جزئها المار بجوار حديقة الحرية تعرض هو الآخر أول أمس لعطب، وهو سيقطع المياه على مناطق كثيرة من عاصمة الولاية، حيث عجزت المؤسسة عن معالجة هذه النقطة السوداء التي سجلت بها العديد من الأعطاب على مدار السنوات الماضية، ويعد وحسب مصادر آخر ساعة فإن سكان ولاية عنابة مقبولون على أسابيع سوداء في حال لم يتم تدارك النقائص المسجلة على مستوى قطاع المياه، خصوصا إذا علمنا بأن سكان بلدية برحال يعيشون في حالة غليان بسبب التذبذب الكبير في توزيع المياه. الجزائرية للمياه تؤكد أنه مؤقت وناجم عن مخلفات إصلاح القناة الرئيسية سكان المدينة يشتكون من المياه الملوثة في حنفياتهم سليمان رفاس يشتكي سكان مدينة عنابة في الأسابيع الأخيرة من تلوث مياه الحنفيات والتي أصبحت غير صالحة تماما للشرب أو حتى للاستعمال حيث تنبعث منها روائح قذرة ولونها يميل للاصفرار ولا تصلح حتى للاستعمال بغرض الطهي حيث تسببت نهاية الأسبوع الماضي في وقوع العديد من حالات الإسهال والآلام في المعدة بسبب هذه المياه،وتوجد العديد من الأحياء التي اشتكى سكانها من تلوث المياه على غرار “لاسيتي أوزاس” وسيدي عمار وبوسيجور والتي تتواجد في مناطق مختلفة في ولاية عنابة وتساءل المواطنون عن سبب عجز الجزائرية للمياه عن توفير مياه نظيفة وصالحة للشرب لزبائنها رغم أنها تقوم دائما بالأشغال المتعلقة بتغيير قنوات المياه وحتى الحجج التي يقدمونها عند انقطاع المياه تبقى واهية وغير مفهومة،ويؤثر تلوث المياه الصالحة للشرب حتى في المأكولات والوجبات التي يقدمها أصحاب المطاعم ومحلات الإطعام السريع لزبائنهم حيث أكد البعض منهم ل آخر ساعة والذين يملكون ضمائر أنهم يستعملون المياه المعدنية من أجل الطهو فيما يضطر آخرون لاستعمال مياه الحنفيات بصفة عادية ليدفع المواطن البسيط فاتورة إهمال الجزائرية للمياه التي لم تستطع إيجاد حل نهائي لهذه القضية،وكشفت خلية الاتصال الخاصة بالجزائرية للمياه في حديثها عن سبب تغير لون المياه ناجم عن مخلفات إصلاح القناة الرئيسية التي انكسرت مؤخرا وأن هذه الظاهرة مؤقتة وستعود المياه إلى طبيعتها في الأيام القليلة القادمة.