تتهافت الكثير من العائلات منذ عدة أسابيع على شراء كميات كبيرة من المواد الغذائية واسعة الاستهلاك خاصة الزيت والطماطم وكذا علب الحليب الجاف وبعض المعجنات تخوفا من الندرة التي قد تتزامن مع اقتراب شهر الصيام الذي لا يفصلنا عنه سوى بضعة أسابيع. وحسب ما أفاد به أصحاب بعض المحلات وكذا الفضاءات التجارية فإن الفترة الأخيرة تسجل تهافت غير مسبوق على شراء بعض المواد الغذائية الأمر الذي ساهم في نفادها في وقت قصير مقارنة بالأيام العادية السابقة الأمر الذي استدعى مضاعفة الكمية من أجل تغطية حاجيات العائلات التي تتهافت خاصة على شراء الزيت بالدرجة الأولى وكذا السكر و الطماطم ومن الملاحظ حسب ذات المصادر هو اللهفة خلال عملية التسوق حيث أن بعض العائلات تقدم على شراء من 10 إلى 15 لترا من الزيت بدل 5 لترات إلى جانب التهافت على علب حليب البودرة بوزن 2 كلغ وعدم الاكتفاء بعلبة واحدة أو علبتين من الطماطم بوزن 1 كلغ بالنسبة لبعض الأنواع والماركات التجارية التي تعرف رواجا بالأسواق هذا إلى جانب الإقبال على شراء بعض الأنواع من المعجنات وقد أرجع التجار السبب الأول إلى التخوف من حدوث أزمة أو ندرة مع اقتراب شهر رمضان وهو ما استبعدته مصادرنا حيث أن عملية التزود بالمواد الغذائية محلات البيع بالجملة تتم بصفة عادية إلى حد كتابة هذه الأسطر مع العلم أن أصحاب المحلات يتحصلون على جميع السلع التي يطلبونها بكميات غير محدودة حسب قانون العرض والطلب وحسب الكميات المتوفرة. هذا ومن خلال حديثنا مع سيدة كانت بإحدى الفضاءات التجارية والتي كانت بصدد شراء كميات كبيرة من المواد الغذائية اعتقدنا للوهلة الأولى أنها خاصة بإحدى الحفلات أو إقامة عرس إلا أنها أخبرتنا بأنه اغتنمت فرصة تواجد ابنها بالبيت وقبل عودته إلى العمل بإحدى ولايات الجنوب للتسوق معه لشراء ما يلزمها خلال شهر رمضان علما أن السيدة كدست كميات كبيرة من المواد الغذائية أمام خزينة المحل كانت ضمنها 10 لترات من الزيت وعلب طماطم وسكر إلى جانب بعض المواد الأخرى التي تعتبر ثانوية وغير أساسية كعلب الحليب وعلب الفلان والكريمات ورغم الاستعدادات والسلع الخاصة بشهر رمضان إلا أن العجائن كانت حاضرة بقوة ضمن قفف أغلب العائلات التي صادفناها بالمحلات وكذا الفضاءات التجارية خلال الجولة التي قمنا بها بوسط مدينة عنابة. يأتي هذا رغم تصريحات وزير التجارة منذ حوالي أسبوعين الذي أكد على أنه لن تكون هناك ندرة خلال شهر رمضان سواء بالنسبة للمواد الغذائية أو الخضر عبر مختلف الأسواق إلا أن تخوف المواطنين من الندرة وكذا ارتفاع الأسعار سيسيطر على الوضع مما سيدفع بالتجار إلى رفع الأسعار بسبب كثرة الطلب عند اقتراب شهر الصيام.