تراجعت وزارة النقل عن فتح خط بحري بين جيجل والعاصمة وتفعيل هذا الخط بداية من الصائفة المقبلة وذلك نظرا للعوائق والمصاعب التي تواجه هذا المشروع الذي يحتاج إلى أشهر إضافية من أجل إكمال الدراسة الخاصة به وإنشاء المحطة البحرية التي ستسمح باستحداث هذا الخط .وقد اعترف وزير النقل بوجمعة طلعي الذي حل بعاصمة الكورنيش جيجل أول أمس في ثاني زيارة له لهذه الولاية خلال فترة وجيزة باستحالة تفعيل الخط البحري لنقل المسافرين بين جيجل والعاصمة خلال الصائفة المقبلة ، مثلما كان يدور في الكواليس ، مؤكدا بأن مشروعا من هذا الحجم يحتاج الى دراسة وافية ناهيك عن محطة بحرية على مستوى ميناء جن جن وهي المحطة التي سيستغرق انجازها مالايقل عن 15 شهرا وهو مايعني بأن حلم الجواجلة ومن ورائهم الراغبين في زيارة عاصمة الكورنيش عبر السفن البحرية مؤجل إلى صيف 2017 في أحسن الأحوال وهذا في حال احترام الآجال المحددة لللإنجاز وعدم النسج على منوال المشاريع الأخرى التي عرف أغلبها تأخرا كبيرا وصل الى سنوات بالنسبة لبعض هذه المشاريع كما هو الحال بالنسبة للطريق السريع جيجل / العلمة الذي اعترف وزير الأشغال العمومية بأنه لن يسلم قبل 2019 بعدما كان من المفروض أن يكون تسليمه عمليا نهاية الجاري .من جهة أخرى أكد وزير النقل بوجمعة طلعي على أن خط السكة الحديدية الذي سيربط ميناء جن جن بمصنع بلارة للحديد والصلب والذي يجري إنشاؤه بشراكة جزائرية قطرية ، سيتم تسليمه في الوقت المحدد أو بالأحرى خلال فترة 18 شهرا وذلك على الرغم من التأخر الذي تعرفه الأشغال واكتفاء المؤسسة المكلفة بالمشروع خلال الفترة الماضية بتطهير مسار هذا الخط السككي الذي ينتظر أن يساهم في تسهيل عملية ربط ثاني مصنع للحديد بالوطن أو بالأحرى مصنع بلارة بأكبر ميناء في في شمال أفريقيا ومن ثم تسهيل مهمة تسويق منتجات هذا المصنع الذي ينتظر أن يدخل حيز الاستغلال نهاية العام الجاري والذي سينتج في مراحله الأولى مالايقل عن مليوني طن من الحديد الموجه للبناء .