تمخضت الزيارة التي قام بها وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب الى ولاية جيجل على نتائج هامة سيما فيما يتعلق بأشغال مشروع الحديد والصلب بمنطقة بلارة والذي كان أهم نقطة وقف عندها الوزير في هذه الزيارة .فعلاوة على اعطائه للموافقة على انشاء مصنع للخميرة بعاصمة الكورنيش وكذا معاينة لأشغال المحطة الحرارية ذات ال”1600”‘ ميغاواط ببلارة ، فقد تمخضت زيارة بوشوارب على نتائج هامة وفي مقدمتها تشكيل لجنة خاصة لتذليل الصعاب التي تعترض سير أشغال مصنع الحديد والصلب الذي يقام بشراكة جزائرية قطرية ، وتكليف هذه الأخيرة بابلاغ الوزارة عن كل خلل قد يعترض سير الأشغال التي يشرف عليها مجمع دانيلي الإيطالي ، وبهذا الخصوص كشفت مصادر متطابقة عن تلقي الوزير لمعلومات عن سعي أطراف لم يكشف النقاب عن هويتها تحول دون تسليم المصنع في آجاله المحددة وذلك من خلال افتعال عراقيل في وجه المؤسسات المكلفة بالمشروع خصوصا فيما يتعلق بطريقة تحصيل بعض المواد التي تحتاج إليها هذه الأخيرة ، وذهبت ذات المصادر إلى حد التأكيد على تلقي الوزير بوشوارب لشكوى رسمية من قبل القائمين على إنجاز المصنع بخصوص هذه العراقيل التي تتشابه في الكثير من مضامينها مع تلك التي تم تسجيلها على مستوى الطريق السريع الذي سيربط ميناء جن جن بالطريق السيار شرق غرب والتي تسببت في تضييع قرابة 24 شهرا من عمر هذا المشروع دون تحقيق أي تقدم يذكر في انجازه عدا تطهير مساره من مختلف الشبكات .وفي سياق متصل تأكد وصول أجزاء من الهياكل المعدنية التي ستشكل الإطار الخارجي لمصنع بلارة ، حيث توجد هذه الأخيرة على مستوى ميناء جن جن على أن يشرع قريبا في نقلها باتجاه منطقة بلارة للشروع في تركيبها وهي العملية التي سبقت بإجراءات خاصة وفي مقدمتها فتح ممرات بمحاذاة الجسور التي كانت من المفروض أن تمر عبرها هذه الهياكل الثقيلة وذلك تفاديا لتضرر أساسات هذه الجسور بالنظر إلى ثقل هذه المعدات والتي تم جلب شاحنات خاصة لنقلها باتجاه مصنع بلارة .