جدد سكان بلدية زيغود يوسف استياءهم من اختيار السلطات المحلية منطقتهم لإقامة مشروع مركز الردم التقني والذي ينعكس سلبا على الصحة العمومية بالمنطقة ويساهم في انتشار الأمراض والروائح والحشرات، ما من شأنه تحويل البلدية إلى مكب لنفايات البلديات الستة. وقد جاء هذا الرفض بسبب الآثار السلبية التي يخلفها مركز الردم التقني بالدغرة ببلدية زيغود يوسف بقسنطينة وشددوا على خطورة هذا المشروع على صحتهم وبيئتهم، معبرين عن رفضهم المطلق لهذا المركز الذي يعتبر انعكاسا لنظيره ببلدية ابن باديس والذي أدخل سكانها في دوامة من الروائح الكريهة والإزعاج المستمر، في الوقت الذي لم تستفد فيه بلدية زيغود يوسف من مشاريع تنموية مهمة، سيما أنها من أكثر البلديات المعروفة بتأخر الانطلاق والإنجاز والتسليم لمختلف مشاريعها التي لا تكاد تظهر أمام ما تستفيد به بلديات أخرى، فيما يطرح مخطط شغل الأراضي بالمنطقة أكثر من تساؤل على أساس أنه يقدم البلدية على أنها بلدية خالية من الجيوب العقارية التي من الممكن استغلالها لاحتضان مشاريع سكنية أو غيرها، باعتبار أنها منطقة فلاحية. وتساءل السكان الرافضون لهذا المركز عن غياب مسؤولي البلدية الذين لم يتحركوا أمام اختيار أرض فلاحية ومنطقة إستراتيجية لإقامة مثل هذه المشاريع التي لن تعود بالفائدة حسبهم على المنطقة، وفي عريضة صادرة عن مختلف جمعيات الأحياء ببلدية زيغود يوسف حملت الرفض التام لسكان المنطقة لبقاء المركز ببلديتهم واستقبال النفايات من البلديات المجاورة وخلق بؤرة تلوث تضاف لنظيرتها بابن باديس، سيما أن كل الحديث الذي ردده المسؤولون عن ردم النفايات وتحويلها لعصارات تحفظ بأحواض وغير ذلك تبين عدم صدقه، بدليل أن معاناة السكان مع مركز بوغرب لا تختلف عن المعاناة المطروحة من أية مزبلة بسبب روائحها وانعكاساتها على البيئة.