عرف الإضراب الذي دعت له النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية أمس استجابة كبيرة، في الوقت الذي لم تحرك فيه الوصاية أي ساكن من أجل حل هذا المشكل. وحسب ما جاء في تصريح إلياس مرابط رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية ل “آخر ساعة” فإن نسبة الاستجابة للإضراب على المستوى الوطني بلغت 70 بالمائة، حيث قال: “نسبة الاستجابة جيدة، كما أننا قمنا باعتصام في مستشفى مصطفى باشا شارك فيه حشد كبير من الأطباء الذين قدموا من مختلف الولايات”، وأشار المتحدث إلى أن إدارة المستشفى حاول الوقوف في وجه اعتصامهم من خلال وضع شاحنتين للتبرع بالدم في الساحة التي تعودوا الاعتصام فيها والتي تم إغراقها بالمياه، معتبرا أن هذه الممارسات التي وصفها بالصبيانية بسيطة مقارنة بما عانوه من قبل، كما استنكر رئيس النقابة رد الفعل السلبي من الوزارة تجاههم من خلال مواصلتها غلق قنوات الحوار، خصوصا وأن الجلسة الأخيرة التي جمعتهم بها مؤخرا كانت شكلية وتم دفعهم خلالها للانسحاب منها، حيث قال بخصوص هذه النقطة: “نحن حاضرون وجاهزون للحوار في أي وقت، لكن نتمنى أن يكون هناك مسؤولون في وزارة الصحة يفكرون في القطاع أكثر من تفكيرهم في مصالحهم الشخصية، في الحقيقة لم نعد نفهم شيء في ممارسات وزارة الصحة”، أما بخصوص إضراب يوم 23 ماي فأكد بأنه ما يزال قائما، وأن فتح الوزير لباب الحوار وحده الكفيل بإلغائه، هذا وتطالب النقابة بتنفيذ الوعود التي قطعتها الوزارة لهم في جلسة الصلح التي جمعتهما بتاريخ الرابع من شهر ماي 2015 والتي تتمثل أساسا في توفير الأمن وحماية الأطباء من الاعتداءات التي يتعرضون لها بشكل دوري والتوقف عن التضييق على العمل النقابي، بالإضافة إلى المطالب الأخرى التي تم الاتفاق بخصوصها سنة 2011 والتي لم تطبق هي الأخرى إلى غاية الآن.