والذي يجري بناؤه بشراكة جزائرية قطرية قد يعرف بعض التأخر وذلك بفعل المشاكل التي يعاني منها المجمع الإيطالي المكلف بإنجاز هذا المصنع في انجاز وتسليم بعض الوحدات الرئيسية بهذا المصنع وفي مقدمتها وحدة الاختزال التي لن يتم تسليمها قبل (34) شهرا من الآن .وقد اعترف أمس المدير العام المساعد على مستوى الشركة الجزائرية القطرية التي تتابع مشروع مصنع بلارة بالصعوبات التي يواجهها المجمع الإيطالي في إنجاز بعض الوحدات الرئيسية التابعة لهذا المصنع وتحديدا وحدة الاختزال التي لن تسلم حسبه قبل 34 شهرا من الآن أو بالأحرى قبل العام 2019 وذلك على الرغم من توصل الشريكين الجزائري والقطري الى اتفاق نهائي مع مصنع أمريكي من أجل إنجاز وحدة الاختزال خلال فترة تقارب الثلاث سنوات وهي الوحدة التي وصفها المتحدث بالمعقدة جدا والتي لاتقل كلفتها المالية عن نصف مليار دولار أمريكي أو بالأحرى 500 مليون دولار ، علما وأن المفاوضات مع المصنع الأمريكي الذي سيقوم بصنع هذه الوحدة التي يتجاوز ارتفاعها ال 120 مترا دامت سبعة أشهر كاملة ولم تنته سوى أواخر شهر أفريل الماضي بموافقة المصنع المذكور على تسليم هذه الوحدة خلال فترة زمنية لاتقل عن 34 شهرا . ورغم التقدم المسجل في أشغال مصنع بلارة للحديد والصلب خصوصا على مستوى الهيكل الخارجي للمصنع وكذا فيما يتعلق بتثبيت الأوتاد الرئيسية لهذا المصنع العملاق إلا أن موعد الشروع في انتاج الحديد بالمصنع قد يتأخر لعدة أشهر رغم تأكيد القائمين على هذا الأخير بأن تأخر تسليم وحدة الاختزال لن يحول دون الشروع في عملية الإنتاج ولو بكميات محدودة خلال الآجال المحددة ولو أن ذلك سيتطلب اللجوء الى جلب مواد نصف مصنعة تدخل في انتاج الحديد والتي لايمكن إنتاجها إلا على مستوى وحدة الاختزال التي ستصنع من قبل الشريك الأمريكي. علما وأن مؤشرات عدة لاحت في الأفق بخصوص احتمال التأخر في تشغيل مصنع بلارة ومنها إعلان مسؤول آخر بالشركة الجزائرية القطرية قبل أيام عن تأخير مرحلة التجارب الأولية لإنتاج الحديد الى غاية مطلع 2017 بعدما كان من المقرر أن تنطلق هذه العملية في الثلاثي الأخير من العام الجاري.