كشفت مصادر مطلعة ،بأن الزيارة التي قام بها الوزير الأول عبد المالك سلال إلى دولة قطر والتي كللت بعدد كبير من الاتفاقيات بين الجزائر والإمارة الخليجية الثرية، قد أنهت التحفظات التي كانت قائمة بشأن مصنع الحديد والصلب الذي من المنتظر أن يقام بولاية جيجل وتحديدا بمنطقة بلارة بالميلية . وعلم من مصدر رفيع المستوى بولاية جيجل أن مصنع بلارة للحديد والصلب والذي طال انتظاره من قبل الجواجلة إلى درجة تشكيك الكثيرين في نية الشريك القطري في تجسيده على أرض الواقع بعدما تأخرت آجال إنجازه عن موعدها بقرابة سنة كاملة، كان من أهم المحاور التي تناولها الوزير الأول الجزائري مع نظرائه القطريين والذين جددوا التزامهم حسب ذات المصدر بالوعود التي قدَّموها بشأن مصنع بلارة ومن ذلك احترام آجال الإنجاز وكذا التسليم ،حيث من المنتظر أن يشرع في استغلال هذا المصنع بعد سنتين أو بالأحرى مع بداية سنة (2017) وذلك بطاقة إنتاج أولية تعادل نصف الطاقة القصوى للمصنع الذي سيصل إلى طاقته الإنتاجية الحقيقية بعد سنتين من بداية الاستغلال أو بالأحرى أوائل العام 2019” ، علما أن هذا المصنع من المنتظر أن يفتح مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة أمام نحو “11” ألف بطال بولاية جيجل .وكان مصنع بلارة قد أثيرت بشأنه جملة من التأويلات والشائعات في ألآونة الأخيرة ذهبت بعضها إلى حد التشكيك في نية الشريك القطري في إقامة هذا المصنع العملاق الذي خصص له غلافا ماليا يقارب الثلاث ملايير دولار وهي الشائعات التي حاولت السلطات الولائية لجيجل الرد عليها في كل مرة من خلال التأكيد على إقامة المشروع في موعده ، بل وذهبت هذه الأخيرة إلى حد الإعلان قبل أيام عن الشروع في فتح مناصب التوظيف بهذا المصنع وهي العملية التي ترمي إلى اختيار ما لا يقل عن “1500” عامل مابين تقنيين ومهندسين والذين يحتاج إليهم المصنع للشروع في الإنتاج ، كما فتح الباب أمام شركات المناولة لإيداع العروض حيث منحت فترة شهرين لهذه الأخيرة لتقديم عروضها .