من المنتظر أن يحل الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم بعاصمة الكورنيش جيجل رفقة نظيره القطري وذلك من أجل وضع حجر الأساس لمصنع بلارة للحديد والصلب الذي ستحتضنه بلدية الميلية (شرق عاصمة الولاية) . وينتظر أن يحل سلال بولاية جيجل صبيحة اليوم برفقة رئيس الوزراء القطري وذلك على رأس وفد سياسي واقتصادي هام وذلك من أجل إعطاء الإشارة الرسمية لانطلاق الأشغال بمركب بلارة للحديد والصلب الذي سيقام بشراكة جزائرية / قطرية وهو المركب الذي أسندت مهمة انجازه لمجمع «دانيلي» الإيطالي والذي سيكلف غلافا ماليا يفوق الملياري دولار أمريكي .ومن شأن الزيارة التي سيقوم بها الوزير الأول الجزائري وكذا نظيره القطري والتي تعد الأعلى والأهم من نوعها التي تحظى بها ولاية جيجل منذ الزيارة الأخيرة لسلال إلى ولاية جيجل في الخامس عشر أوت من العام 2013 أن تضع حدا للشكوك التي حامت حول مركب بلارة للحديد والصلب الذي ظل بمثابة حلم بعيد المنال بالنسبة للواجلة على مدار أربعة عقود من الزمن أو بالأحرى منذ الإعلان عن استحداث المنطقة الصناعية لبلارة التي برمجت بها عشرات المشاريع التنموية والصناعية دون أن ترى هذه الأخيرة النور بعدما نقلت الى مناطق أخرى من الوطن وآخرها مصنع رونو لتركيب السيارات الذي كان من المفروض أن يقام بهذه المنطقة قبل أن يستقر به المقام بمنطقة وادي تليلات بوهران ، شأنه شأن مصنع الألومينيوم الذي نقل بدوره في آخر لحظة إلى منطقة الغزوات ما زاد من أهمية مصنع الحديد والصلب الذي من المنتظر أن يتم تسليم شطره الأول بعد 20 شهرا أو بالأحرى خلال الثلاثي الأول من سنة .2017 هذا وقد سبقت زيارة الوزيرين الأولين الجزائري والقطري بإجراءات أمنية مشددة على مستوى عاصمة الكورنيش جيجل حيث شهدت أمس مختلف المحاور التي من المنتظر أن يسلكها الوفد الوزاري والاقتصادي عملية تهيئة غير مسبوقة ، كما عرفت هذه المحاور تعليق العديد من اللافتات وهو الأمر الذي لم يحدث منذ زيارة سلال الأخيرة قبل سنتين ، علما وأن وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب كان قد حل بجيجل نهاية الأسبوع الماضيحيثأشرف على توقيع العقد الرسمي لمصنع بلارة بمعية الشريك الإيطالي «دانيلي» الذي التزم بتسليم المشروع في موعده المحددة مقابل غلاف مالي يقارب ال 700» مليون دولار .