تتواصل ظاهرة الاختفاء الغريب للأطفال والتلاميذ بإقليم ولاية جيجل حيث اهتزت عاصمة الكورنيش خلال ال “48” ساعة الماضية على خبر اختفاء تلميذة أخرى بمنطقة الأربعين هكتار وسط عاصمة الولاية جيجل وذلك مباشرة بعد مغادرتها لبيتها العائلي نحو الثانوية التي تدرس بها .وحسب مصادر متطابقة فإن التلميذة “ ز. مريم “ التي تدرس في السنة الثانية ثانوي بثانوية الأربعين هكتار غادرت بيتها العائلي نهاية الأسبوع الماضي في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا من أجل الالتحاق بالمؤسسة التي تدرس بها غير أنه لم يظهر لها أثر منذ تلك اللحظة ، حيث انتظرت عائلتها عودتها عند منتصف النهار من أجل تناول وجبة الغداء غير أنها لم تعد كما اعتادت أن تفعل مما دفع بهم الى الاتصال بإدارة المؤسسة من أجل الاستفسار عن حالتها غير أن هذه الأخيرة أكدت بأن التلميذة لم تلتحق قط بالمؤسسة خلال الفترة الصباحية ، لتنطلق حملة البحث عنها لدى صديقاتها وكذا معارف العائلة غير أن هذه الحملة لم تفض الى نتيجة في ظل الانقطاع التام لأخبار هذه التلميذة التي أكدت أغلب المصادر بأنها لم تكن تعاني من أية مشاكل عائلية .وقد باشرت مصالح الأمن حملة البحث عن التلميذة من خلال نشر صورها عبر مختلف المواقع وحتى الساحات العامة في محاولة لإيجاد خيط يمكنه إيصال أهلها إلى مكان تواجدها وذلك وسط مخاوف كبيرة من امكانية تعرضها لمكروه ما .هذا وجاء اختفاء التلميذة مريم بعد أسبوع فقط من اختفاء التلميذ أكرم ببلدية الأمير عبد القادر والذي عثر عليه بعد أيام من البحث لدى أحد اقاربه بالعاصمة ، كما جاءت هذه الحادثة في سياق مسلسل الإختفاءات الغامضة لعدد من الأطفال والتلاميذ لاسيما على الحدود بين ولايتي جيجل وميلة والذي انتهت رحلة البحث عنهم بالعثور على هؤلاء أحياء وهو ما يتمنى الجميع أن يتكرر مع التلميذة مريم التي صنعت الحدث وسط زملائها ومعارفها خلال الساعات الأخيرة . م.مسعود