عادت فوبيا اختطاف الأطفال لتلقي بظلالها على مناطق واسعة من عاصمة الكورنيش جيجل وذلك بعد الأخبار التي تحدثت عن اختفاء تلميذ ببلدية سيدي عبد العزيز الواقعة على بعد نحو (25) كلم الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل وهو الخبر الذي انتشر كالنار في الهشيم بين سكان البلدية المذكورة وكذا بعض البلديات المجاورة .والظاهر أن أخبار الإختطاف التي شهدتها العديد من مدن وسط وغرب البلاد وخاصة العاصمة وتيبازة والتي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية خلال الأيام الأخيرة كان لها مفعول كبير على معنويات الأولياء بولاية جيجل وبالأخص بالضاحية الشرقية من الولاية حيث انتشرت شائعات قوية تفيد باختطاف تلميذ من أمام المؤسسة التربوية التي يدرس بها وذلك من قبل مجموعة مجهولة وهو الخبر الذي انتشر بسرعة بين سكان البلدية المذكورة وكذا البلديات المجاورة وخاصة الجمعة بني حبيبي ، القنار والعنصر أين عمد العشرات من الأولياء على تشديد الرقابة على أبنائهم وبالخصوص أولئك الذين يدرسون في المرحلة الإبتدائية وكذا التحضيري باعتبارهم الأكثر عرضة لعمليات الإختطاف التي شهدتها أكثر من ولاية .هذا وقد بلغ الخوف ببعض الأولياء الذين تحدثوا إلى “آخر ساعة” حد مرافقة أبنائهم الى غاية المؤسسات التي يدرسون بها خلال الفترة الصباحية قبل العودة مساءا من أجل استرجاعهم بسياراتهم الخاصة يحدث هذا في الوقت الذي تأكد بأن خبر اختطاف التلميذ الذي ينحدر من بلدية سيدي عبد العزيز لم يكن سوى اشاعة روجتها بعض الجهات المجهولة وأن التلميذ المختفي كان في زيارة لبعض أقاربه بنفس البلدية بيد أن تأخره عن موعد العودة الى بيته العائلي أثار بعض الخوف لدى أهله الذين شرعوا في البحث عنه مخافة أن يكون قد تعرض لمكروه وهو ما استغلته بعض الأطراف لترويج اشاعة اختطافه من أمام المؤسسة التي يدرس بها لحظات بعد مغادرته لهذه الأخيرة . م / مسعود