عادت أخبار اختطاف التلاميذ والأطفال لتلقي بظلالها القاتمة على عاصمة الكورنيش جيجل وذلك تزامنا مع استئناف الدراسة عبر المؤسسات التربوية بالولاية (18) بعد نهاية العطلة الربيعية وهي العطلة التي أدخلت السكينة في قلوب الأولياء بعدما اطمأنوا على وجود أبنائهم أمام أعينهم . م / مسعود ورغم أن عاصمة الكورنيش ظلت بمنآى عن موجة الإختطافات التي عرفتها العديد من الولايات المجاورة والبعيدة الا أن ذلك لم يخرجها من دائرة الخوف التي أحكمت قبضتها على الآباء والأمهات بهذه المدينة الساحلية التي عاشت طيلة يومي الأربعاء والخميس على وقع الأخبار التي تحدثت عن اختفاء تلميذة تدرس في المرحلة الإبتدائية وبالتحديد باحدى الإبتدائيات الواقعة بأعالي مدينة جيجل حيث انقطعت أخبار التلميذة المذكورة لحظات بعد خروجها من المؤسسة التي تدرس بها وهو ماحرك مشاعر أهلها وكذا جيرانها الذين دخلوا في رحلة بحث مطولة عنها قبل أن يعلموا مصالح الأمن التي استنفرت بدورها كامل امكانياتها من أجل العثور على الطفلة المختفية .وحسب مصادر «آخر ساعة» فان التلميذة المذكورة قد تم العثور عليها بعد قرابة يوم من البحث باحدى المقابر التي لاتبعد كثيرا عن بيتها العائلي وهي في حالة يرثى لها بعدما تملكها الخوف والرعب في حين لم تعرف الأسباب الحقيقية التي دفعتها الى اللجوء الى هذا المكان رغم بعض الشائعات التي تحدثت عن كون الطفلة التي تعاني من تأخر عقلي تكون قد لجأت الى هذا المكان ظنا منها بأنها ستتعرض الى عملية اختطاف بعدما طلب منها رجل مقرب من عائلتها اقتناء بعض الحاجيات الخاصة به من محل قريب من المدرسة التي تدرس بها .هذا وقد سبقت حادثة اختفاء هذه التلميذة بشائعات متواترة حول اختفاء تلميذ يبلغ من العمر 11سنة بمنطقة «ليكيثي» وتعرض مجموعة من التلاميذ لعملية مطاردة قبالة احدى الإبتدائيات ببلدية قاوس التي لاتبعد كثيرا عن عاصمة الولاية جيجل وهو ماضاعف من حجم الرعب لدى أولياء التلاميذ بجيجل والذين لازالوا يعيشون على وقع الكابوس الذي حملته عملية اختطاف البريئين هارون وابراهيم بمدينة الجسور المعلقة والذين عثر عليهما جثتين هامدتين بعد قرابة أسبوع من البحث .