شرعت أمس السلطات المحلية لولاية عنابة في عملية ترحيل وإعادة إسكان العديد من العائلات التي تقطن بالبنايات الفوضوية بحي ريزي عمر بسكنات لائقة استفادوا منها منذ فترة في كل من حي بوزعرورة بالبوني وحي كاليتوسة ببرحال حيث انطلقت العملية منذ الساعات الأولى من الصباح حيث سخرت مصالح البلدية الشاحنات والوسائل البشرية لإنجاح العملية وسط تعزيزات أمنية مشددة تحسبا لأية انزلاقات خاصة وأن العملية تزامنت مع عشية رمضان والتي أدخلت الفرحة في وسط المستفيدين ويتعلق الأمر بحوالي 54 عائلة تقطن منذ عدة سنوات ببنايات فوضوية بحي ريزي عمر1 وريزي عمر 2 في ظروف مزرية صعبة تنعدم بها أدنى شروط الحياة الكريمة وقد جاء قرار ترحيل تلك العائلات إلى سكنات قد استفادوا منها منذ عدة أشهر من أجل إتمام مشروع سكني بالحي والمتمثل في مشروع 138 وحدة سكنية تساهمية الذي توقفت به الأشغال بسبب أن الجيوب العقارية التابعة للمشروع يقطن بها بعض سكان الحي هذا نظرا للاحتجاجات العارمة التي شهدتها المنطقة للمطالبة بالإفراج عن حصتهم السكنية وإتمام المشروع السكني بهذا الحي وقد تم اتخاذ قرار ترحيل العائلات التي تقطن بمحاذاة المشروع السكني لتسهيل الأمور وإتمام المشروع كما أن العملية مست القاطنين بالسكنات الفوضوية والمحصيين في سنة 2007 الذين استفادوا من سكنات لائقة في صيغة القضاء على السكن الهش بمنطقتي بوزعرورة والكاليتوسة كما تعتبر هذه العملية كمرحلة وخطوة أولى لإسكان سكان حي ريزي عمر خاصة أن تلك العائلات تقطن بمحاذاة المشروع وترحيلها كان الحل الوحيد للقضاء على البنايات الفوضوية واستكمال الطرقات المؤدية للمشروع السكني وكذا المشروع في حد ذاته هذا وقد عبرت تلك العائلات عن فرحتها بإعادة إسكانها عشية رمضان و قد ودعت الحياة داخل بنايات تنعدم بها أدنى شروط الحياة الكريمة وفي ذات السياق فقد شهدت المنطقة مع بداية عملية الترحيل حالة من الفوضى والاحتجاجات من طرف بعض السكان إلى أن تتم السيطرة على الأوضاع من طرف المسؤولين المحليين الذين أكدوا بأن هذه الخطوة الأولى تعتبر كشطر أول لترحيل سكان حي ريزي عمر وقد تم الشروع في أصحاب البنايات المحاذية للمشروع السكن التساهمي للحي الذي سيعود بالمنفعة العامة لكل سكان الحي على أن يتم ترحيل باقي السكان الذين يقطنون بالبنايات الفوضوية والذين لديهم ملفات سكن اجتماعي قبل نهاية السنة الحالية. حورية فارح