تمكن عناصر حرس السواحل بإقليم ولاية جيجل أول أمس من استرجاع كمية معتبرة من المخدرات بعدما رمت بها أمواج البحر على مستوى المقطع الغربي من الساحل الجيجلي الممتد على مسافة تفوق الثمانين كيلومترا .وحسب مصادر متطابقة فإن عناصر من حرس السواحل انتبهوا إلى وجود كيس بلاستيكي يطفو فوق المياه وهم داخل عرض البحر ، وقد تبين بعد تفحصه احتوائه على كمية معتبرة من المخدرات من نوع الكيف المعالج قارب وزنها 33 كلغ ، ليتم حجز الكمية المذكورة وفتح تحقيق حول مصدرها والجهة التي كانت وراءها بالتنسيق مع المصالح الأمنية المختصة .ورجحت بعض المصادر أن تكون لإحدى عصابات المخدرات التي تنشط عبر إقليم ولاية جيجل وتحديدا عبر الساحل الجيجلي وراء جلب هذه الكمية من المخدرات ومحاولة نقلها عبر الشريط الساحلي لعاصمة الكورنيش من أجل إيصالها إلى وجهة معينة وذلك كما حدث في العديد من العمليات السابقة لاسيما في ظل التضييق الذي تعانيه هذه العصابات في الميدان وتكثيف مصالح الأمن والدرك لتدخلاتها في مختلف الأماكن مما أفضى إلى حجز كميات معتبرة من المخدرات والسموم وحتى الحبوب المهلوسة ما جعل البحر المنفذ الوحيد الذي بقي أمام هذه العصابات الإجرامية لتمرير سمومها وإيصالها إلى المدمنين .يذكر أن هذه الشحنة هي الثالثة التي يتم العثور عليها بشواطئ ولاية جيجل خلال ظرف وجيز لم يتعد الثلاثة أشهر بعد شحنة المخدرات التي قذفت بها أمواج البحر منتصف الربيع الماضي بمنطقة الرابطة والتي قدر وزنها هي الأخرى بأكثر من 30 كلغ ، إضافة إلى شحنة الكوكايين التي عثر عليها بشاطئ واد الزهور على الحدود مع ولاية سكيكدة شهر أفريل الماضي والتي قدر ثمنها بنحو 50 مليار سنتيم .