علمت «آخر ساعة» من مصادرها الخاصة بأن عناصر حرس السواحل بولاية جيجل قد تمكنت من حجز زورقين يرجح أن كميات المخدرات التي قذفت بها مياه البحر بالساحلين الشرقي والغربي للولاية كانت على متنهما قبل أن يرمى بها إلى المياه خشية وقوعها في يد مصالح الأمن .وحسب مصادر موثوقة فإن عملية حجز الزورقين المذكورين قد تزامنت مع معلومات شبه موثوقة تحصلت عليها مصالح الأمن بخصوص الشبكة التي كانت وراء كمية المخدرات التي قذفت بها أمواج البحر مؤخرا والتي قارب وزنها القنطار وهي الشبكة التي يجري تعقب أعضائها بناءا على معلومات دقيقة تكون قد تحصلت عليها المصالح الأمنية التي كثفت من تحركاتها للإيقاع بعناصر هذه الشبكة التي قد تكون لها امتدادات خارج إقليم عاصمة الكورنيش خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تفكيك شبكة من هذا النوع بعدما تم في وقت سابق تفكيك شبكة خطيرة تتحرك بين عدد من الولايات وتتخذ من بلدية العنصر «شرق الولاية « منطلقا لها .وكانت أمواج البحر قد قذفت بكمية جديدة من المخدرات على بعد أمتار من الشاطئ المركزي لعاصمة ولاية جيجل وتحديدا بالواجهة البحرية الغربية لهذه الأخيرة وهي الحمولة التي كانت معبأة على متن كيس بلاستيكي سرعان ما طفى الى السطح نتيجة هيجان البحر مما سمح لحرس السواحل بتلقف هذه الحمولة التي قدر وزنها بنحو (34) كلغ من المخدرات من نوع «الكيف المعالج» والتي تم حجزها على الفور موازاة مع فتح تحقيق في الموضوع بغرض الوصول إلى من كانوا يسعون إلى تسريبها عبر المياه الإقليمية لعاصمة الكورنيش والذين سيظلون على الأرجح بمنأى عن العقاب والمتابعة طالما أن كل التحقيقات التي سبقت التحقيق المذكور لم تفض إلى نتيجة في ظل قدرة هذه العصابات على الاختفاء والابتعاد عن الأنظار رغم الإطاحة بعدد من الرؤوس الصغيرة التي تبقى بمثابة قطرة في بحر قياسا بتلك التي تتزعم عمليات تهريب السموم بالشريط الساحلي لعاصمة الكورنيش . وتجدر الإشارة إلى أن كمية «الزطلة» التي تم حجزها نهاية الأسبوع بالجهة الغربية من عاصمة ولاية جيجل تعد الثانية في ظرف خمسة أيام حيث سبق وأن قذفت أمواج البحر ب(50) كلغ من الكيف على مستوى منطقة الكيلومتر الثالث قبل خمسة أيام وهو الخبر الذي تطرقت إليه « آخر ساعة» بأدق التفاصيل في عددها ليوم السبت الماضي ما يرفع كمية «الزطلة» التي لفظتها مياه البحر بسواحل ولاية جيجل خلال أقل من أسبوع إلى قرابة القنطار وهو رقم يعكس الكارثة التي باتت تحيط بشبان عاصمة الكورنيش الذين كانت هذه السموم في طريقها إليهم ، كما تفسر هذه الكميات العدد الرهيب من قضايا استهلاك وتجارة المخدرات التي عالجتها مختلف الوحدات الأمنية بولاية جيجل خلال الفترة الأخيرة .