أعلن حرس السواحل حالة الاستنفار على مستوى الشريط الساحلي لولاية جيجل والذي يمتد على مسافة تفوق ال 100 كيلومتر وذلك بعد رفع عصابات تهريب الممنوعات لنشاطها عبر هذا الفضاء البحري وحجز كمية معتبرة من مادة الكوكايين بأقصى الشريط الساحلي للولاية وتحديدا بمنطقة واد الزهور الواقعة على الحدود بين ولايتي جيجل وسكيكدة .وقد رفع عناصر حرس السواحل من درجة التأهب على مستوى أغلب نقاط الشريط الساحلي لولاية جيجل خلال الأيام الأخيرة وذلك مباشرة بعد حجز شحنة الكوكايين المذكورة على مستوى شاطئ وادي الزهور وهي الشحنة التي قدر وزنها بقرابة 36 كلغ فيما قدر المبلغ الإجمالي الذي كان يمكن أن تستفيد منها العصابة التي كانت بصدد تهريب ونقل هذه الكمية الهامة من مخدر الكوكايين بأكثر من 50 مليار سنتيم ، وأكدت مصادر عليمة بأن حرس السواحل رفعوا من مستوى تحركاتهم على مستوى بعد النقاط الحساسة على مستوى الشريط الساحلي لولاية جيجل خلال الأيام الأخيرة مباشرة بعد ما قذفت أمواج البحر بهذه الشحنة الهامة من مادة الكوكايين ، وورود معلومات حول اعتزام عصابات تهريب الممنوعات على مستوى السواحل الجيجلية لنشاطها عبر هذا الفضاء وذلك موازاة مع تحسن الظروف المناخية التي لطالما استغلتها هذه العصابات لتمرير مختلف أنواع الممنوعات قبل أن ترمي ببعضها في عرض البحر بمجرد الشعور بالخطر أو بمضايقة حرس السواحل الذين كان لهم دور فعال في إفشال عملية تهريب أطنان من مختلف الممنوعات وفي مقدمتها مادة الكيف حيث تم حجز قناطير من هذه المادة بنقاط عدة من الساحل الجيجلي وخصوصا على مستوى المحور الممتد بين العوانة غربا وبني بلعيد شرقا .والملاحظ هو دخول مادة الكوكايين قائمة الممنوعات التي باتت العصابات الإجرامية تهريبها ونقلها من مكان إلى آخر عبر السواحل الجيجلية بعدما اقتصر الأمر في السابق على بعض أنواع المخدرات الأخرى وكذا مادة المرجان التي تم إجهاض عدة عمليات لتهريبها عبر الشريط الساحلي للولاية خلال الفترة الماضية وخصوصا على مستوى الشواطئ الغربية للولاية وهو ما يفسر تزايد المخاوف بشأن نشاط هذه العصابات التي كانت تستعد قبل أسبوع فقط لإغراق الولاية بشحنة كوكايين كافية لتخذير نصف سكان عاصمة الكورنيش .