يتواجد الشريط الساحلي لمدينة عنابة في قلب الموسم الاصطيافي في حالة كارثية حيث تعجب بعض المصطافين من عدم تنظيف الطريق المؤدية إلى الشواطئ على غرار منعرجات الخروبة ،«طوش» ، «بلفودار» وعين عشير والتي أصبحت واجهاتها مليئة بالفضلات والأوساخ والقارورات البلاستيكية وقارورات الخمر وهو ما يثير اشمئزاز السياح وزوار مدينة عنابة في فصل الصيف،ورغم أن السلطات المعنية في عنابة وعلى رأسها مديرية السياحة يراهنون على إنجاح الموسم الاصطيافي بعد تطهير شارع ابن خلدون من التجار الفوضويين ومنع أصحاب الشمسيات من احتلال الشواطئ من أجل السماح للمواطنين والمصطافين للاستمتاع بعطلهم الصيفية، وتبقى الفضلات المتواجدة على حافة الطريق بمثابة النقطة السوداء في الشريط الساحلي في هذه الفترة وتحتاج لحملة نظافة واسعة تشارك فيها البلدية والجمعيات الخيرية من أجل تنظيف الشريط الساحلي لمدينة عنابة دفعة واحدة،وحسب ما أكده بعض السكان في «بلفودار» و»طوش» ل «آخر ساعة» فإن المواطنين يتحملون جزءا كبيرا من مسؤولية انتشار الأوساخ في طريق الشواطئ لأنهم يركنون سياراتهم في المنعرجات وبعضهم يرمون باقي المأكولات والقارورات البلاستيكية على حافة الطريق وأضافوا أنه حتى لو قامت البلدية بتنظيفها فإنهم سيقومون بتلويث وتوسيخ المكان مجددا وأجمعوا على أنه يجب خلق الوعي وسط المواطنين وأن يتفادى الجميع الرمي العشوائي للأوساخ في الطريق العام حفاظا على المدينة التي يقطنون فيها والتي حولوها من جوهرة الشرق الى «قمامة» الشرق حيث تعتبر عنابة من أكبر المدن في الشرق الجزائري التي تنتشر الأوساخ في شوارعها وأزقتها وشواطئها