شب عشية أول أمس حريق مهول بإسطبلين بمنطقة فلاحية تابعة للقطاع الخاص بحي الشابية ولاية عنابة، وحسبما أكده المكلف بالإعلام و الاتصال بمديرية الحماية المدنية بعنابة ،فإن الحريق خلف خسائر مادية فقط ،حيث اندلع عند الساعة الخامسة والنصف بإسطبلين بمنطقة فلاحية تحتوي على إسطبلات متعددة لتربية المواشي والكائنة تحديدا بحي الشابية بمحاذاة الطريق الوطني رقم 44 ،وبفضل تظافر الجهود الميدانية المبذولة وحسن توظيف الوسائل المجندة بقيادة المدير الولائي للحماية المدنية وكذلك دعم و سند المواطنين ،تم إخماد الحريق في عملية استغرقت ثلاث ساعات كاملة ،وذلك بعد الاعتماد على خطة تدخل محكمة كان من أولوياتها و أهدافها هو محاصرة الحريق ومنعه من الانتشار و التوسع باتجاه الإسطبلات و السكنات و الممتلكات الأخرى المجاورة،من جانب أخر خلف الحريق خسائر مادية كبيرة منها احتراق إسطبلين، احتراق 95 خلية نحل و 750 حزمة تبن ،إضافة إلى احتراق غرفة حارس إسطبل بها تلفاز، جهاز استقبال رقمي ،مكيف هواء ،سرير وبطانية،كما خلف أيضا احتراق حوالي 3.5 هكتارات من الأعشاب الجافة و إتلاف 50 قنطار شعير،فيما لم يخلف الحادث أية خسائر بشرية ،باستثناء سقوط أحد أعوان الحماية المدنية من فوق أحد الإسطبلات دون أن يتعرض لإصابات خطيرة وذلك بفضل وعي واحترافية الفرقة المتدخلة التي سارعت إلى حمايته و إبعاده عن الخطر، أما الأملاك التي تم إنقاذها فتمثلت في إنقاد 110 رأس غنم، و منع انتشار الحريق نحو الإسطبلات الأخرى ومنعه من التوسع نحو العديد من السكنات المجاورة ،وعن الوسائل المادية والبشرية التي جندتها مصالح الحماية تحت قيادة المدير الولائي للحماية المدنية تمثلت في تسخير ستة آليات تدخل مختلفة و 27 عون تدخل،في المقابل فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا في حادثة هذا الحريق التي تبقى مجهولة و التي خلفت الهلع و الخوف وسط سكان المنطقة نظرا لهوله و ما زاد من حدة الهلع هو شرارة النيران والدخان التي غطت المنطقة . تزامن اندلاع الحريق الذي شب بحي الشابية أول أمس مع شبوب حريق آخر في نفس الساعة بالنقطة الكيلومترية السادسة التابعة لبلدية سرايدي، حيث خلف خسائر تمثلت في هكتار من أشجار الفلين و الأعشاب الجافة، وبفضل مجهودات الحماية المدينة وبعد محاصرة الحريق الذي تم إخماده ومنعه من التوسع و الانتشار في عملية استغرقت ساعتين من الزمن،وجندت لإخماده عدة مادية وتعداد بشري معتبرين تمثلا في تسع آليات تدخل مختلفة ومشاركة 26 عونا تابعين لوحدات مختلفة كان من ضمنها نصف تعداد طاقم الرتل المتحرك ،في المقابل تم إنقاد بعض السكنات المجاورة من امتداد ألسنة اللهب باتجاهها. صالح.ب