أبرقت مصالح وزارة الري و الموارد المائية لولاة الجمهورية تعليمات صارمة بتفعيل آداء و دور اللجان الولائية لمراقبة التسربات المائية و كذا مدى تهيئة و تنظيف البالوعات و مختلف مسارات المياه عبر كل الأحياء و البلديات النائية و هذا لتجنب أخطار الفيضانات و التسربات المائية المسجلة كل موسم شتاء و المتسببة في فيضانات كبيرة بمجرد سقوط زخات الأمطار الأولى ،حيث تتكون اللجان محل الذكر من تقنيين عن مصالح التطهير و المياه على غرار سيال و سيور و كذا تقنيين عن مديرية الري و الموارد المائية بكل الولايات فضلا عن تقنيين من البلديات المكلفين بالمياه وخبراء من دورهم مراقبة التسربات المائية المسجلة عبر قنوات الصرف الصحي و حتى قنوات مياه الشرب و هو ما يعد نقاطا سوداء تعاني منها العديد من المدن الجزائرية و ما زاد الطين بلة هو مشكل انسداد البالوعات و الذي للأسف يطرح فقط قبيل حلول موسم المطر بأيام أو حتى يوم تساقط الأمطار بدل التحضير له خلال فصل الصيف من خلال تهيئة البالوعات و تنظيفها من بقايا الأتربة و مختلف الأكياس البلاستيكية و مختلف الأوساخ التي و بمجرد تساقط الأمطار تذهب بها مباشرة للبالوعات ما يتسبب في انسدادها و بالتالي تجمع مياه الأمطار و فيضانها بالطرقات و من ثم تسربها لغاية منازل المواطنين .و حذرت وزارة الموارد المائية من تأخر مشاريع حماية البلديات من الفيضانات خاصة منها تلك التي تضم وديانا مهددة بالفيضان في أي لحظة ما يتسبب في ارتفاعها منسوبها و فيضانها بمجرد سقوط الزخات الأولى من المطر و بالتالي فإن المعاناة كلها تكون من حظ المواطنين القاطنين بهاته المناطق الذين يبيتون بالعراء خوفا على أنفسهم.