أشرف عز الدين ميهوبي وزير الثقافة أمسية الخميس بالمسرح الجهوي «عز الدين مجوبي» على افتتاح الطبعة الثانية من مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي وذلك بحضور عدد من الفنانين والسلطات المحلية للولاية وقد انطلق المهرجان بعرض فيديو أظهر الخطوط العريضة للمهرجان وعلى الأفلام المشاركة التي تمثل 16 دولة، بالإضافة إلى الدولة الضيف وهي إيران والأسماء التي سيتم تكريمها وعلى رأسها كلثوم برناز المخرجة التونسية التي توفيت مؤخرا والتي ترأست السنة الماضية لجنة التحكيم في الطبعة الأولى من المهرجان، قبل أن يؤكد سعيد ولد خليفة محافظ المهرجان خلال الكلمة التي ألقاها على أهمية هذا الحدث السينمائي وانعكاساته الإيجابية على مدينة عنابة، كما وجه الشكر إلى كل من وزير الثقافة ووالي عنابة على «حرصهما الشديد» على ضمان إقامة المهرجان هذه السنة أيضا، أما المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية للولاية فأكد أنه عمل على وضع كل الإمكانيات لإنجاح هذا الحدث السينمائي وعلى رأسها ضمان افتتاح «السينماتيك» من جديد، لافتا إلى أن الولاية «قادرة أن تكون واجهة متوسطية بامتياز»، ومن جهته ميهوبي أشار إلى أن القرار الذي تم اتخاذه في صيف 2015 بعودة مهرجان الفيلم المتوسطي «كان رهانا كبيرا شكك فيه البعض وقالوا إنه مجرد مزحة، لكن بعدها ظهر تفاعل كبير مع المهرجان» يقول الوزير الذي أشار أيضا إلى أن عنابة قدمت الكثير للثقافة، أما فيما يتعلق بإمكانية تأثير سياسة ترشيد النفقات على المهرجان، فاعترف المسؤول الأول عن قطاع الثقافة بمرور البلاد بظروف مالية صعبة «لكننا أصررنا على بقاء مهرجان عنابة، حيث اتفقت مع الوالي على الشروع مباشرة بعد اختتام الطبعة الثانية في التحضير للطبعة الثالثة»، وبعد أن امتدح سعيد ولد خليفة الذي وصفه بالخبير نظرا لمشاركته في العديد من المهرجانات الدولية، أكد أن مساهمة بعض المؤسسات الثقافية العمومية على غرار ديوان حقوق المؤلف في الطبعة الثانية من المهرجان أعطاه دفعة قوية، لكنه وجه دعوة إلى المؤسسات الاقتصادية الخاصة من أجل دعم المهرجان، وما تجدر الإشارة إليه أن فرقة «الداي» الموسيقية قدمت أغنية «أنا جزائري»، قبل أن يختتم الحفل بعرض الفيلم الإيراني «ناهد».