شهدت دورة المجلس الشعبي الولائي لولاية خنشلة المنعقدة في منتصف الأسبوع الفارط ملاسنات حادة بين بعض من أعضاء المجلس وممثلي الجهاز التنفيذي للولاية خاصة عند مناقشة تقرير الميزانية الأولية للولاية لسنة 2017 ، حيث قرر الأعضاء تأجيل عرضها على المصادقة إلى اليوم الاثنين ، كما تم خلال الدورة بيومها الأول مناقشة ملفات الدخول المدرسي و الجامعي وحملة الحرث والبذر .وذكرت مصادر متطابقة من المجلس أن ملاسنات حادة وقعت بين أعضاء من المجلس الشعبي الولائي و ممثل الإدارة التي اتهمها بعض الأعضاء بالتماطل في تسليم ملف الميزانية كاملا لجميع المنتخبين قبل 10 أيام من انعقاد الدورة كما هو منصوص عليه في قانون الولاية و النظام الداخلي للمجلس ، وقد رفض بعض الأعضاء مناقشة الميزانية أو عرضها على تصويت أعضاء المجلس بما أن التقرير لم يسلم للمنتخبين إلا في يوم انعقاد الدورة حسبهم ، بينما أكد رئيس المجلس أن الملف كان موجودا بديوان الرئيس ولم يتقدم بعض الأعضاء لسحبه ، ليتقرر مناقشة ملف الميزانية في اليوم الأول وتأجيل التصويت عليها إلى اليوم الاثنين .حيث شهد اليوم الأول من الدورة العادية للمجلس وقوع العديد من المناوشات والملاسنات الكلامية بين بعض المنتخبين و ممثلي الجهاز التنفيذي وهو ما اعتبره الحاضرون بالأمر العادي والذي يدخل في إطار شروع بعض منتخبي الولاية في حملة انتخابية مسبقة للتشريعيات المقبلة ، بينما أرجعها المنتخبون المعنيون إلى عدم احترام الإدارة للمجلس ومنتخبيه نتيجة صمت هؤلاء وسكوتهم عن حقوق أعطاها لهم القانون بما فيها طرح انشغالاتهم بكل حرية داخل مقر المجلس ، خلال مناقشة ملف الدخول الجامعي هاجم أحد المنتخبين مدير جامعة عباس لغرور بشدة وهو ما أثار استياء الوالي الذي دعا إلى تقييم المسؤول عن أداء مهامه وليس لشخصيته أو لأمور لا علاقة لها بتسيير الجامعة ، حيث أن بعضا من أعضاء الجهاز التنفيذي اتهموا في وقت سابق بعضا من المنتخبين بتصفية حسابات شخصية من خلال استغلال منبر المجلس الولائي، حتى أن المدير التنفيذي اتهم أعضاء من المجلس بصريح العبارة بتهديده وبهدلته في الدورات إن لم يرضخ لمصالحهم الشخصية وغير القانونية. هذا وسيتم صباح غد الاثنين استئناف أشغال الدورة العادية بعرض الميزانية الأولية لسنة 2017 على مصادقة أعضاء المجلس و مناقشة الشؤون المختلفة.