عادت أسعار السيارات المستعملة إلى الارتفاع مجددا خلال الأسبوعين الأخيرين حسب ما وقفنا عليه بواحد من بين أكبر أسواق السيارات بالجزائر حيث تراجعت عملية عرض السيارات الفخمة بأزيد من 60 بالمئة مقارنة بالأشهر الفارطة فيما سجلت صباح أمس حركة بسيطة في عملية بيع السيارات الصغيرة والتي بلغت أسعارها الذروة صباح أمس. بيكانتو 2010 بسعر خيالي والجديدة فوق 160 مليون فاق سعر البيكاتشو القديمة التي تحمل ترقيم 2010 مئة وعشرون مليون (120 مليون) سنتيم ووصل حدود 130 مليون سنتيم بالنسبة لذات السيارة التي تحمل نفس الترقيم والتي سجل عداد السير بها 37 ألف كيلومتر فقط وهو ما وصفه تجار السوق بالسعر الخيالي حيث عبر احدهم عن استيائه حيث باع نفس السيارة خلال الأسابيع الفارطة تزامنا مع استقرار الأسعار ب 117 مليون أي بفارق 13 مليون تقريبا. من جهة أخرى أو بالمقابل لو ينخفض سعر البيكانتو الجديدة التي تحمل ترقيم 2013 و2014 عن 160 و150 مليون سنتيم فيما عرضت بيكانتو 2012 ب 140 مليون سنتيم. ال 208 تفوق سعرها الحقيقي ب 40 بالمئة والبولو المفقود الأول بالسوق من أول وهلة يجدبك بأسواق عنابة للسيارات المستعملة العدد الكبير لسيارات 208 التي تعرض بمختلف ترقيماتها سواء بالنسبة لسنة 2016 و2015 إلى غاية 2013. إلا أن الأسعار التي تعرض بها فاقت أسعارها الحقيقية بأزيد من 40 بالمئة بالنسبة للسيارة التي تحمل ترقيم 2013 و2014 بالدرجة الأولى حيث بلغ سعر ال 208 التي تحمل ترقيم 2014 أزيد من 180 مليون سنتيم وحلق سعر السيارة التي تحمل ترقيم 2015 في حدود 200 مليون سنتيم وهو ما يختلف بإختلاف مدة سير السيارة وكذا نوع الإصابات وغيرها بالمقابل نقص أو تراجع عرض السيارات الألمانية خاصة البولو الذي بقيت محافظة على احتلال الصدارة من حيث التهاب الأسعار علما أن سعرها لم ينخفض عن 190 مليون بالنسبة للبولو التي تحمل ترقيم 2014 وبلغ 2040 بالنسبة للبولو الجديدة التي تحمل ترقيم 2016 علما أن سعر السيارات الألمانية شهد التهابا غير مسبوق منذ نهاية 2015 ليصل إلى الذروة خلال السداسي الأول من العام الجاري الأمر الذي ساهم في تراجع الطلب عليها بالأسواق. السامبول الجزائرية تصنع الحدث تمثل السامبول الجزائرية التي تحمل ترقيم 2016 معظم السيارات المعروضة بسوق عنابة للسيارات المستعملة بسعر فاق سعرها الحقيقي رغم أنها محلية الصنع إلا أنها عرضت نهار أمس بمبلغ وصل إلى 160 مليون وقد تراوح 150 و145 بالنسبة لنفس السيارة بقوة 1.2 وهو ما يفوق السعر الذي تحصل به التجار على السيارة من مصنع رونو الجزائر منذ بداية السنة من جهتها سجلت سيارة رونو من نوع كليو 4 التي تحمل ترقيم 2013 ارتفاعا أو قفزة خلال الأسبوعين الأخيرين حيث بلغ سعرها نهار أمس 148 و150 مليون وقفز معه سعر الكليو كومبوس التي تحمل ترقيم 2013 إلى 134 مليون والمفاجأة كانت سيارة ستاب واي التي كانت تعرف بمبلغ 150 و160 مليون فقط فيما وصلت 175 مليون سنتيم نهار أمس ساعات فقط بعد الإعلان عن الأسعار الجديدة التي ستسوق بها انطلاقا من مصنع رونو الجزائر وهو الأمر الذي اعتبره أو وصفه حتى التجار أنفسهم بالأمر الغير معقول مقارنة بالأسعار التي كانت تعرض بها السيارات عند بداية دخولها الجزائر والتي لم تتعد 140 مليون فقط 2015 . أزمة حقيقية وغياب شبه تام للسيارات الفخمة أكد تجار سوق عنابة للسيارات بأنه في حال استمرار الوضع على حاله فإن أزمة حقيقية ستضرب عرض وبيع السيارات المستعملة بالجزائر خاصة في ظل استمرار ارتفاع الأسعار والانخفاض المرتقب لسعر الدينار الجزائري وهو الأمر الذي ساهم في تراجع عملية عرض السيارات الفخمة خاصة الألمانية بالدرجة الأولى والتي اختفت بالتدريج منذ عدة أشهر جراء ارتفاع الأسعار وكذا الندرة التي شهدتها السوق الوطنية جراء تراجع عملية أو معدل استيراد السيارات الجديدة ونظام الكوطات الذي أعلنته الحكومة تزامنا مع سياسة التقشف.