شن نهار أمس سكان القرية الاشتراكية ببلدية بني ولبان حركة احتجاجية أمام مقر البلدية، حيث طالبوا بلقاء السلطات المحلية للرد عن تساؤلاتهم بخصوص حرمانهم من ماء الشرب من منبع سيدي إدريس، وقد عبر المحتجون عن غضب عارم من الطريقة المتبعة في توزيع الماء على السكان مطالبين بعدم حرمانهم من مياه سيدي إدريس ، لاسيما أنهم يجبرون على شراء الماء الصالح للشرب بمبالغ معتبرة بعدما خصصوا ماء سد القنيطرة للغسيل فقط لعدم صلاحيته للشرب للروائح الكريهة المنبعثة منه ولونه الذي يجعل السكان يتخوفون من شربه.وعلمت جريدة « آخر ساعة» أن السلطات المحلية استمعت لانشغالات المحتجين ووعدت بالنظر فيها.يشار إلى أن بلدية بني ولبان ذات التعداد السكاني الذي يناهز 30 ألف نسمة كانت تتزود بمياه سد سيدي ادريس المعروفة على مستوى القطر الوطني، لكن نقص المياه خلال السنوات الأخيرة وقدم الشبكة دفع بالسطات الولائية لربطها بسد القنيطرة بأم الطوب ضمن رواق بني ولبان ، سيدي مزغيش و تمالوس ، وأسفرت عن تسجيل عدة نقائص منها عدم توصيل الأنابيب لعدة تجمعات بالبلدية ، ظهور شكوك حول فعالية عمليات تطهير الماء ما دفع السكان إلى تجنب شربه لانتشار روائح كريهة و تغير لونه ، في الوقت الذي بقي فيه ماء سيدي إدريس ضائعا في الشوارع و المناطق الريفية لعدم إصلاح الشبكة، ونظرا لرداءة مياه سد القنيطرة أضحى السكان يطالبون بإفادتهم من مياه سيدي إدريس للشرب لاستحالة شرب مياه سد القنيطرة، وهو ما يتطلب تدخلا جادا من قبل السلطات المحلية بوضع برنامج يضمن العدالة في تزويد السكان بمياه سيدي إدريس ليشربوا ماء طبيعيا غير مشكوك في سلامته.وسبق لسكان القرية الاشتراكية أن أغلقوا الطريق الرابط بين بني ولبان و أم الطوب من أجل نفس المطلب.