قارب مشروع تزويد بلدية بني ولبان بماء سد القنيطرة للقضاء على أزمة العطش على الانتهاء بعدما كلف الخزينة أموالا باهضة خصصت للمشروع الذي سيحدث فرقا كبيرا بحياة السكان. وعلمت “آخر ساعة “ انه حوالي 60في المائة من سكان البلدية سيدخل ماء السد إلى بيوتهم في مدة لا تتجاوز الشهر، كمرحلة أولى وستمس العملية السكان القاطنين بمنطقة الخنقة وصولا لوسط البلدية ، حيث سيتم تزويدهم بالماء للقضاء على أزمة العطش التي تفاقمت مؤخرا جراء قلة تساقط الأمطار على اعتبار أن المنطقة معتادة على التزود من مياه جبال سيدي إدريس الطبيعية ، وتهدف السلطات المحلية إلى تخفيف الضغط عن خزان المياه الرئيسي بإفادة 60 في المائة من السكان بماء السد ، في انتظار انتهاء المرحلة الثانية التي ستمس باقي السكان بوسط البلدية لغاية القاطنين بالمناطق الحدودية مع بلدية أم الطوب المجاورة.ويرجع سبب عدم تزويد جميع السكان بماء السد دفعة واحدة إلى عدم إيصال قنوات الماء للأحياء المتأخرة جراء الأشغال المقامة على مستواها.ووصل الغلاف المالي المخصص لإنشاء محطة تصفية المياه على مستوى سد القنيطرة بأم الطوب إلى 450 مليارا، نظرا لضخامة المشروع الذي جاء بعدما اتضح جليا أن مياه سيدي إدريس لم تعد كافية ليشرب منها ما يربوعن 35 ألف نسمة ،ليكون بمثابة المنقذ للسكان من العطش خاصة صيفا حيث تجف منابع المياه وتجبر السلطات على تزويد السكان بالماء لمدة تتجاوز ال 20يوما.وحسبما علمت “آخر ساعة” فان مياه سيدي إدريس لن تمنع على السكان حيث سيتم فتحها بين الفينة وأخرى الأمر الذي طالب به المواطنين مرارا لتعودهم عليها، لتكون مياه السد الأساس وسيدي إدريس عند توفرها وامتلاء الخزانات.ولم تضبط لحد الآن طريقة تزويد المواطنين بماء السد إن كانت يوميا أو يوضع لها برنامجا خاصا ، لكن مهما كانت الطريقة فان المشروع سيزيل عن السلطات مشكلة ماء الشرب ويقضي على أزمة العطش بالمنطقة ، كما سيريح السكان من معاناة البحث عنه والاضطرار لشرائه.كما استفادت بلدية بني ولبان من غلاف مالي بلغت قيمته 15مليارا للقيام بأشغال التهيئة ،الأخيرة غيرت بشكل جدري من وجه المنطقة وجملته ، حيث تمت إعادة الاعتبار للطريق والشارع الرئيسي بداية من مصنع المياه المعدنية إلى غاية القرية الاشتراكية مع إيصال الأشغال للثانوية الجديدة لتجنيب التلاميذ مشكلة الأوحال ، وطالت عملية تبليط الأرصفة جميع الأحياء السكنية باستثناء حيي “أحمد لبيض”و”أحمد قويسم” اللذان لم تصلهما الأشغال بعد ، أما بالنسبة للإنارة العمومية فتم تجديدها على مستوى الشارع الرئيسي ووضعت أعمدة كهربائية على جانبي الطريق المعبدة حديثا ، وطالت الأشغال تجديد قنوات الصرف الصحي .وبانتهاء أعمال التهيئة ومشروع تزويد البلدية بماء سد القنيطرة وحل مشكلة الماء الشروب ، تتحقق أهم مطالب الوالبنيين الطامعين في التفاتة جديدة من خلال زيادة حصة البلدية في المشاريع السكنية والقضاء على مشكلة الأكواخ القصديرية خاصة بمنطقة “المشتة” الواقعة وسط البلدية ،التي يعاني سكانها مختلف الأوبئة ، بترحيلهم وإعادة الاعتبار للمكان الذي هو في الأصل مكانا اثريا يغص بالآثار الرومانية ، كما يأمل السكان في توسيع العيادة الطبية المتعددة الاختصاصات وإفادتها من نظام المناوبة بتواجد ممرضين وأطباء خلال العطل الأسبوعية وفترة الليل، أو حتى برمجة مشروع عيادة جديدة من شأنها تحسين الجانب الصحي بالمنطقة التي بدأت ترى نور الاهتمام بمنحها مشاريع تصب في جلها بصالح المواطنين.