على الرغم من بلوغ دوري المحترفين جولته 12، غير أن حصيلة المدربين الذين تمت إقالتهم في دوري المحترفين ارتفعت إلى الرقم 11، حيث تفشت ظاهرة انعدام الاستقرار داخل الأندية، إذ يكاد لا يمر أسبوع دون الإطاحة بمدرب، سواء بسبب سوء النتائج أو مطالبة الجمهور بإبعاده عن الفريق، ويبقى المدرب كبش الفداء، والحقيقة أن الاستقرار الفني له أبعاده الاستراتيجية والفعالة على مستوى الفريق وأداء لاعبيه. ويبقى المدرب كبش الفداء.. إن مشكلة الإقالة أصبحت ظاهرة خطيرة وصعوبات كبرى تعانيها الأندية على مستوى الاستقرار الفني والإداري، ويتساءل الشارع الرياضي في هذا الصدد عن المعايير التي تم من خلالها انتداب المدربين واختيارهم من قبل اللجان الفنية في الأندية، وهو ما يكشف عن تخبط إداري وانعدام رؤية واضحة على مستوى خطط العمل المستقبلية. النوادي العاصمية في المقدمة ولجأت عدة أندية إلى قرار التخلي عن مدرّبيها لأسباب مختلفة، كان من بينها مدرب العميد جمال مناد الذي اضطر إلى رمي المنشفة بعد خسارة فريقه نهائي الكأس الممتازة على يد الجار اتحاد الجزائر كما تمت إقالة مدربي الناديين العاصميين نصر حسين داي و شباب بلوزداد على التوالي يوسف بوزيدي و آلان ميشال بعد الجولة الثامنة، ولم يصمد بوزيدي الذي يشرف على العارضة الفنية للنصرية منذ الموسم الماضي عقب الهزيمة خارج الديار أمام مولودية وهران (1-0) مما جعل فريقه يتراجع إلى المرتبة السادسة برصيد 11 نقطة.و في بيت شباب بلوزداد، دفع المدرب الفرنسي آلان ميشال ثمن الهزيمة المفاجئة بالعاصمة أمام اتحاد بلعباس (0-1) وهي الثانية على التوالي بملعب 20 أوت بعد تلك التي تكبدها أمام شباب قسنطينة (1-2).وبذلك يضاف بوزيدي و ميشال إلى قائمة المدربين المقالين: الفرنسي سيباستيان دو سابر (شبيبة الساورة) و الفرانكو- برتغالي ديديي غوميز (شباب قسنطينة) و كمال مواسة (شبيبة القبائل). حامل اللقب على نفس الدرب.. وعمراني ينضم إلى القافلة إضافة إلى مدرب حامل لقب البطولة اتحاد الجزائر جون ميشال كافالي الذي قرر الاستقالة بطلب من الإدارة بعد هزيمة الاتحاد أمام شباب باتنة بهدفين لهدف واحد.و في ظل عدم الاستقرار على مستوى الطواقم الفنية لمختلف أندية النخبة هذا الموسم، سار مدرب وفاق سطيف، عبد القادر عمراني، على نفس الخط بعدما قرر الرحيل عن الفريق بعد ستة أشهر من تعيينه، في ظل ضغوط جماهيرية تعرض لها خلال الفترة الأخيرة.وبدأت إدارة وفاق سطيف في البحث عن خليفة عمراني، ويأتي من بين المرشحين خير الدين مضوي، الذي أقيل من تدريب الوحدة السعودي قبل أيام. وكان الرقم 11 في ضحايا البطولة المحترفة، المدرب ناصر سنجاق الذي توصل إلى اتفاق لفسخ العقد مع الإدارة الجديدة لفريق مولودية بجاية، الذي يقبع في ذيل جدول الترتيب. ويأتي رحيل سنجاق من العارضة الفنية “للموب”، رغم قيادته الفريق لبلوغ نهائي كأس الكاف الذي خسره أمام نادي تيبي مازيمبي الكونغولي مطلع شهر نوفمبر الحالي فقط.و لغاية نهاية مرحلة الذهاب قد تمتد قائمة المدربين المقالين أكثر خصوصا وأن الرؤساء و الأنصار على حد سواء يبحثون عن النتائج الآنية و لا يعطون فرصا للتقنيين للقيام بعمل تجنى ثماره على المديين المتوسط و الطويل.