سلطت أمس محكمة الجنايات بقضاء عنابة عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم «م.ف» البالغ من العمر 27 سنة لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إضافة إلى جنحة حيازة واستهلاك المخدرات. حيث تعود تفاصيل القضية إلى يوم 16 ماي من سنة 2011 عندما استقبلت مصلحة الاستعجالات الجراحية بمستشفى ابن رشد الضحية «ك.ع.ب» وهو مصاب بطعنة سكين على مستوى الجانب الأيسر من الصدر أين تم إخضاعه لعملية جراحية استعجالية قبل أن يفارق الحياة بسبب خطورة الإصابة، و تبين من خلال التحريات أن الجاني هو أحد أبناء حيّ الضحية الذي تم ضبطه ليلة الحادثة في حالة سكر وبحوزته قطعة مخدرات كبيرة الحجم أين تم توقيفه مباشرة ووضعه تحت المراقبة الأمنية، وعند سماع أقوال شقيق الضحية المدعو «ك.ص» أكد أن المتهم قد سبق له وأن تشاجر مع أخيه سابقا، مضيفا أنه تلقى مكالمة هاتفية من طرف شقيقه بتاريخ الوقائع أين طلب منه الحضور بسرعة إلى سوق «واد الفرشة» وعند التحاقه بالمكان وجد المتهم «م.ف» شاهرا سكينه الذي أصاب به الضحية ولاذ بالفرار في حين قام هو بنقل شقيقه على جناح السرعة قبل أن يلفظ أنفاسه داخل المستشفى، ومن جهة ثانية فقد صرح «ط.ف» الذي كان شاهدا على الحادثة أنه رأى المتهم أثناء مباغتته للضحية باستخدام سكين وهو ما جعله ينزف بشدة ليسقط أرضا في بركة من الدماء.وعند استجواب المتهم في هذه القضية، صرح هذا الأخير أن الشجار الذي وقع بينه وبين المرحوم كان بسبب محاولته استرجاع عصفور سرقه منه «ك.ع.ب»، وعندما حاول استرجاعه، قام الضحية بالاعتداء عليه بالضرب، ليعاود بعد ثلاثة أيام التحرش به رفقة شقيقه وشخص آخر كان معهم باستعمال أسلحة بيضاء، ما جعله ،حسب تصريحاته، يفر نحو المحل الذي يعمل به ويأتي بسكين بغرض الدفاع عن نفسه ، جاهلا إن كان قد قتل الضحية أم لا نظرا لكونه في حالة سكر ذلك اليوم، وهي الأقوال التي تمسك بها دفاع المتهم الذي أكد أن «م.ف» كان يدافع عن نفسه وكان في حالة سكر ولم يقصد قتل الضحية، وبعد الاستماع إلى جميع الأقوال قررت النيابة العامة أن تلتمس عقوبة الإعدام في حقه، في حين نطقت المحكمة بحكم 20 سنة ضد المتهم.