أقدم صباح أمس 26 طبيبا أخصائيا على الاستقالة الجماعية من مستشفى ابن سينا لأم البواقي ضمن قائمة اسمية أمضيت من قبلهم" نسخة بحوزة الجريدة". تنديدا منهم بالحقرة والتهميش الذي طالهم من قبل مديرية الصحة والسكان التي لم يكلف مديرها نفسه حتى الخروج إليهم لمعرفة أسباب الوقفة الاحتجاجية التي نظموها صباح أول أمس أمام مقر المديرية تنديدا بالأوضاع المهنية المتردية داخل المؤسسة الاستشفائية ابن سينا بفعل تعسف الإدارة وتقاعسها في إيجاد حلول ملموسة للانشغالات المطروحة لمطالبهم المشروعة وفي ظل غلق كل أبواب الحوار اضطروا إلى طريقة الاحتجاج السلمي أين تجمعوا بمدخل مديرية الصحة بلباسهم الطبي قصد مقابلة المدير الولائي لكن هذا الأخير وبحسب أمين الفرع النقابي رفض حتى استقبالهم أو الاستماع إليهم.ليقرروا العودة إلى مناصب عملهم مهددين بتقديم استقالات جماعية في حال عدم تدخل السلطات الولائية محملين مديرية الصحة ومستشفى ابن سينا مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع بالمؤسسة بفعل التسيب المؤدي إلى الإهمال الذي عصف بالتجهيزات جراء الأعطاب التي لحقت بها بينما هناك تجهيزات جد حديثة تعرف خللا تقنيا قبل حتى تركيبها ووضعها في خدمة المرضى على غرار أجهزة الجراحة بالمنظار والتعقيم الخاص بقاعة العمليات، وجهاز الكشف بالرنين المغناطيسي (IRM) الذي استهلك الملايير من أجل اقتنائه لكنه دائم التعطل كما يعرف جهاز الأشعة وجهاز “ايكوغرافي” أعطابا تقنية متسائلين كيف يتمكنوا من القيام بمهامهم الطبية في ظل هذه الأوضاع وما زاد الطين بلة هو القرار الذي اتخذته إدارة المستشفى والقاضي بغلق المناوبة الجراحية،وحجتها في ذلك تلقيها تعليمات من مديرية الصحة وهو ما أدى إلى زيادة الضغط على الأطباء الذين وجدوا أنفسهم تحت مطرقة الإدارة وسندان المرضى الشيء الذي اثر بشكل كبير على القيام بواجباتهم الطبية. وفي ظل عدم الاستماع والتحاور معهم قام الأطباء بتنفيذ تهديدهم الرامي إلى تقديم استقالات جماعية وإرسالها إلى السيد الوالي رفقة تقرير مفصل عن الوضع الكارثي بالمؤسسة التي يعملون بها .فهل يتدخل جمال الدين بريمي ويقنع الأطباء عن العدول على استقالتهم التي وان جسدت تعد خسارة كبيرة للمرضى المغبونين بالولاية الرابعة.