أقدم صباح أمس الأطباء الأخصائيون المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية لأخصائيي ممارسي الصحة العمومية على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية الصحة والسكان لولاية أم البواقي تنديدا بالأوضاع المهنية المتردية داخل المؤسسة الاستشفائية ابن سينا بفعل تعسف الإدارة وتقاعسها في إيجاد حلول ملموسة للانشغالات المطروحة عليها عديد المرات لكن وأمام تراجع الإدارة عن الاستجابة لمطالبهم المشروعة وفي ظل غلق كل أبواب الحوار اضطروا إلى طريقة الاحتجاج السلمي أين تجمعوا بمدخل مديرية الصحة بلباسهم الطبي قصد مقابلة المدير الولائي لكن هذا الأخير وبحسب أمين الرفع النقابي رفض حتى استقبالهم أو الاستماع إليهم. ليقرروا العودة إلى مناصب عملهم مهددين بتقديم استقالات جماعية في حال عدم تدخل السلطات الولائية محملين مديرية الصحة ومستشفى ابن سينا مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع بالمؤسسة بفعل التسيب المؤدي إلى الإهمال الذي عصف بالتجهيزات جراء الأعطاب التي لحقت بها بينما هناك تجهيزات جد حديثة تعرف خللا تقنيا قبل حتى تركيبها ووضعها في خدمة المرضى على غرار أجهزة الجراحة بالمنظار والتعقيم الخاص بقاعة العمليات، وجهاز الكشف بالرنين المغناطيسي (IRM) الذي استهلك الملايير من أجل اقتنائه لكنه دائم التعطل كما يعرف جهاز الأشعة وجهاز “إيكوغرافي” أعطابا تقنية متسائلين كيف يتمكنوا من القيام بمهامهم الطبية في ظل هذه الأوضاع وما زاد الطين بلة هو القرار الذي اتخذته إدارة المستشفى والقاضي بغلق المناوبة الجراحية، وحجتها في ذلك تلقيها تعليمات من مديرية الصحة وهو ما أدى إلى زيادة الضغط على الأطباء الذين وجدوا أنفسهم تحت مطرقة الإدارة وسندان المرضى الشيء الذي أثر بشكل كبير على القيام بواجباتهم الطبية. من جهتها آخر ساعة تنقلت مرتين إلى مديرية الصحة قصد معرفة رأي المدير إلا أنه تعذر عليها ذلك بحجة أن المدير في اجتماع وعليها العودة في الفترة المسائية.