شنت مصالح المراقبة وقمع الغش بمديرية التجارة لولاية عنابة حملة تفتيش صباح أمس مست جميع الشاحنات المحملة بحليب الأكياس التي خرجت من الديوان الوطني للحليب متجهة نحو وسط المدينة وذلك بالتنسيق مع مصالح الأمن على مستوى الحاجز الأمني بمنطقة عين خروف.وقد انطلقت الحملة منذ الساعات الأولى من نهار أمس حيث خضعت خلالها جميع الشاحنات لعمليات مراقبة تتعلق بكمية الحليب المتحصل عليها والوجهة التي ستوزع بها حيث يتم إحتساب الكميات المتحصل عليها حسب الكثافة السكانية بالمنطقة الموجهة إليها إلى جانب مراقبة جميع الوثائق الخاصة بالموزعين للاطلاع على الكيفية التي يتم بها توزيع حليب الأكياس ومدى إلتزام الموزعين بالقوانين المعمول بها وذلك بهدف الوصول إلى إجابات مقنعة حول الندرة التي تشهدها معظم أحياء عنابة في مادة حليب الأكياس رغم أن الكميات الموجهة للإستهلاك أو للأسواق المحلية تكفي الحاجة مع تسجيل نقص ضعيف إذا تم تسجيل أي نقص بالواقع. هذا وقد تم مسائلة أصحاب الشاحنات أو الموزعين عن الطريقة التي يتم بها توزيع الحليب ومدى التعامل مع بعض المحلات على حساب محلات أخرى خاصة وأن أصحاب بعض المحلات التجارية كانوا قد وجهوا عدة شكاوى إلى مديرية التجارة تتعلق بعدم تحصلهم على الحصص اليومية من حليب الأكياس في حالة وجد الموزعون أبواب المحل مغلقة وهو عكس ما هو معمول به حيث أن حصة التجار تترك أمام المحلات بصفة عادية حتى في حالة وجود المحل مغلقا بصفة مؤقتة أي أن صاحب المحل أغلق البوابة الداخلية فقط مما يؤكد بأنه سيقدم على فتح المحل بعد بضع دقائق أو ساعات على الأكثر.وتجدر الإشارة إلى أن ولاية عنابة تشهد أزمة حليب منذ عدة أشهر أو خلال السنتين الأخيرتين عمد على إثرها أصحاب المحلات إلى احتكار الكميات التي يتحصلون عليها من الموزعين وتوزيعها فقط على الزبائن الدائمين على حساب باقي المواطنين.