شن منتصف نهار أمس، العشرات من المواطنين القاطنين بوسط مدينة تبسة احتجاجا على طريقة إضرام النيران في العجلات المطاطية على مستوى نقطة الدوران بمفترق طرق باب قسنطينة، كما تجّمع المحتجون لقرابة ساعة من الوقت لطرح انشغالاتهم التي تتمثل أساسا في شح حنفياتهم لأزيد من 20 يوما، وقد استقبلت هذه الشكاوي من طرف عناصر الشرطة التي تجمعت بقوة في المكان وعملت على تهدئة الوضع قبل انفلاته خاصة وأن لهجة المواطنين كانت حادة وتوحي بشدة الغضب لديهم بسبب تجاهل المسؤولين لنداءاتهم المتكررة لحل هذه الإشكالية التي أرقت الكثير من العائلات ففي عز الشتاء عانت هذه الأخيرة لأسابيع من أزمة خانقة في مياه الشرب، ويقول البعض من هؤلاء المحتجين أنهم يتخبطون يوميا أمام جملة من المشاكل منها التهيئة وفوضى المحلات التجارية والإنارة.. ضف إليها انعدام هذه المادة الحيوية مما صعّب عليهم قضاء متطلباتهم اليومية وزاد ذلك من معاناتهم كما جعلتهم هذه الوضعية يستنجدون بصهاريج المياه مقابل مبالغ مالية متفاوتة أرهقت كاهلهم في ظل غياب التفاتة الجهات المعنية، ويذكر أن الوقفة الاحتجاجية شلّت لساعة تقريبا حركة المرور إذ أدى غلق الطريق إلى ازدحام كبير في السير على مستوى عدة محاور كما أضطر مستعملو الطريق إلى الرجوع إلى الخلف قبل أن تتمكن الشرطة من إقناع المحتجين بالعدول عن غضبهم وفتح الطريق واستمر بعدها تجمع المحتجين مطالبين مؤسسة الجزائرية للمياه بالتدخل العاجل لحل الإشكالية وفي أقرب وقت ممكن، ويرجع المدير بشأن الانقطاع في التموين إلى الأشغال القائمة على تنظيف أحد الآبار العميقة بعين زروق التي تغطي حاجيات الأحياء في وسط المدينة بهذه المادة، مؤكدا في نفس السياق أن الأزمة ستزول وسيتم تزويد المواطنين بالمياه ابتداء من اليوم الثلاثاء.