إلا أن ولاية عنابة حققت المفارقة بعدما أصبحت الولاية الأنجح في مجابهة الظاهرة حيث كشف ممثل الأمن الولائي لولاية عنابة على هامش اللقاء التقييمي و التحسيسي لظاهرة العنف المدرسي الذي أقيم صبيحة أول أمس الخميس بثانوية القديس أوغستين ،بأن ولاية عنابة لم تسجل أية حالة اعتداء أو عنف مادي أو جسدي باستثناء بعض حالات العنف اللفظي و هذا ما تم إرجاعه للتجاوب الكبير لمديري المؤسسات التربوية مع دور الشرطي المرجع الذي وضعته أجهزة الأمن ليكون له دور هام في الحفاظ على أمن و سلامة المؤسسات التربوية و لربط اتصالات مباشرة مع المؤسسات التربوية لموافاتها بكل الحالات التي يتم ملاحظتها في المحيط المدرسي أو التدخل في بعض الحالات داخل المؤسسة ، أين نجحت العناصر الأمنية و الدوريات التي وضعت في هذا الجانب في حماية التلاميذ خصوصا أوقات الدخول و الخروج ، و في هذا الجانب صرح مدير التربية أحمد العياشي بأن الندوة تقييمية و استباقية في نفس الوقت و ليست رد فعل ،حيث رغم أن الولاية لم تسجل أية حالة عنف مدرسي إلا أن مديريته بالتعاون مع شركائها من الأمن الوطني و الدرك و النقابات التربوية و فيديرالية أولياء التلاميذ تعمل بشكل كثيف على أن لا تحصل أية تجاوزات مستقبلا و هذا عبر اجتثاث حتى العنف اللفظي الذي اعتبره أساسا ينبثق منه العنف المادي و الجسدي ،مشددا في نفس الوقت على دور أولياء التلاميذ في هذا الجانب حيث و رغم أن مديرية التربية فتحت مجالا واسعا لنشاط جمعيات أولياء التلاميذ ،إلا أن الملاحظ هو غياب دور فعال و عدم الانخراط بالشكل الكافي ليكون لها دور في القطاع حيث طالب الأولياء بالانخراط بشدة و المساهمة في محاربة ظاهرة العنف المدرسي حتى و إن لم تسجل أية حالة بالولاية ،كما كشف بأن أجهزة الأمن تقوم بدور فعال في هذا الجانب و الشراكة التي قامت بها وزارة التربية مع الأمن الوطني و الدرك آتت بأكلها على مستوى ولاية عنابة حيث يضم قطاع التربية بالولاية 362 مؤسسة تربوية و 146 ألف تلميذ وتلميذة و 11 ألف موظف و 3500 إطار في عقود الإدماج ،حيث يعمل هذا الكم الهائل يوميا في سلام وأمان بفضل هذه الاستراتيجية التي تبحث عن القضاء على الظاهرة في المهد قبل تفاقمها .