أعلنت الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث في بيان لها تلقت “آخر ساعة” أمس الجمعة نسخة منه أنه على اثر التحقيقات والخرجات الميدانية التي تقوم بها الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث حول المخاطر التي تتعرض لها شبكة مياه الأودية من النفايات الصلبة والسائلة عبر التراب الوطني خاصة في الولايات الشمالية منها المتواجدة بها المناطق الصناعية التي تصب نفاياتها السائلة والصلبة والنفايات الخاصة بدون معالجة في مياه الأودية والبحيرات والسدود والحواجز المائية والآبار بمختلف النفايات السائلة خاصة الزيوت المستعملة والتي تقدر بحوالي 16 مليون متر مكعب سنويا منها 10 ملايين متر مكعب سنويا زيوت الاسكرال وهي من أخطر الزيوت لاحتوائها على مواد كيميائية خطيرة والمياه المحملة بالمعادن الثقيلة الصناعية والأحماض والتي تقدر بحوالي 280 مليون متر مكعب سنويا بالإضافة إلى النفايات الصلبة التي تتكدس في الأودية وتحدث فيضانات وأضرار على المحاصيل الزراعية والسكان المجاورين وهده النفايات-يضيف بيان الجمعية- تصب مباشرة في مياه الأودية بالنفايات السامة التي لا تزال تتسبب إلى يومنا هذا في نفوق آلاف الأطنان من الأسماك سنويا وقتل الكثير من الحيوانات والطيور وإتلاف المحاصيل الزراعية المجاورة للمحميات التي من خلالها تنتقل الأمراض الخطيرة للإنسان. وتؤكد الجمعية أنها رفعت تقارير رسمية للسلطات المعنية و العديد من الدعاوى القضائية ضد المصانع المتسببة في رمي نفايتها الصلبة والسائلة في الأودية وعليه فان الجمعية سطرت برنامجا مكثفا للتوعية والتحسيس حول حماية مياه الأودية والبحيرات والسدود تحت شعار الشراكة خيار استراتيجي لحماية مياه الأودية من مخاطر النفايات السائلة والصلبة لمدة 05 سنوات كاملة ابتداء من سنة 2017 بالتعاون والتنسيق مع فرقة البيئة التابعة للدرك الوطني ووكالة الحوض الهيدروغرافيا قسنطينة سيبوس ملاق ومديريات وزارة الموارد المائية والبيئة ومصالح الغابات لشرح المنظومة التشريعية المتعلقة بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة وترسيخ ثقافة حماية الأودية باعتبارها مفتاح التنمية الشاملة.