تنظم الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث جلسات وطنية حول حماية مياه الأودية من مخاطر النفايات السائلة تحت شعار “نغلقوا الأودية فالمياه مفتاح التنمية الشاملة في كل من ولاية قالمة وعنابة والطارف وسكيكدة وذلك أيام 21 أكتوبر و11 و25 نوفمبر و23 ديسبر 2014 وتندرج التظاهرة في إطار النشاطات التي تقوم بها الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث في تنفيذ مشاريعها التحسيسية المتعلقة بحماية البيئة ومكافحة جميع مظاهر التلوث وذلك بالتعاون والتنسيق مع وكالة المياه للحوض الهيدروغرافي قسنطينة سيبوس ملاق وبحسب البيان الصادر عن الجمعية بهذا الخصوص والذي تلقت آخر ساعة نسخة منه بأن الأودية في الجزائر باتت تتعرض لعدة ملوثات صناعية وحضرية سائلة وصلبة كالزيوت والمعادن الثقيلة والبطاريات والمواد الكيميائية وهذا بالرغم من تقليص النفايات السائلة الحضرية بنسبة 80% نتيجة انجاز محطات تصفيته المياه المستعملة من طرف وزارة الموارد المائية في عدة ولايات إلا أن مياه الأودية لا تزال معرضة للتلوث جراء النفايات السائلة والصلبة الصناعية وبحسب الأبحاث والدراسات العلمية التي قامت بها الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث أن حوالي 99% من شبكة الأودية في الجزائر ملوثة حيث قدرت نسبة النفايات الصلبة بأكثر من 11 طنا سنويا و10 ملايين متر مكعب سنويا زيوت مستعملة منها 3 ملايين متر مكعب سنويا تمثل زيوت الاسكرال وهي أخطر الزيوت لاحتوائها على مواد كيميائية خطيرة وأكثر من 700 مليون متر مكعب سنويا مياه مستعملة منها 210 مليون متر مكعب سنويا مياه محملة بالمعادن الثقيلة الصناعية وهي تصب مباشرة في الأودية مما أدى إلى قتل آلاف الأطنان من الأسماك وموت الكثير من البقر والابل والماعز سنويا إضافة إلى تلويث المنتوجات الفلاحية التي تستهلك من طرف الانسان فتلحق الضرر بصحته وذلك من خلال انتشار الأمراض والأوبئة ما يؤدي إلى تدهور المستوى المعيشي للمواطن الجزائري.