شهد نهار أمس السوق الأسبوعي للسيارات المستعملة بعنابة إقبالا كبيرا من طرف المواطنين عرفت على إثرها حركة البيع والشراء انتعاشا محسوسا رغم الارتفاع الفاحش في الأسعار التي وصلت إلى مستوى قياسي خاصة بالنسبة للسيارات الأكثر إستعمالا. وحسب الجولة التي قادتنا صباح أمس إلى السوق وفي حدود الساعة التاسعة صباحا كانت الحركة قد بدأت في التراجع إلا أن عملية البيع والشراء لم تتوقف حتى حدود الساعة الحادية عشر في حين أن السوق فتحت أبوابها في حدود الساعة الرابعة صباحا. وحسب ما وقفنا عليه وما أفادنا به التجار والمواطنون فإن الأسعار كانت خيالية فالبيكانتو تعدت 200 مليون فيما وصل سعر كليوكلاسيك 2008 تعدي المئة مليون ليعلن بذلك المواطنون إستسلامهم ويقبلون على شراء السيارات رغم إرتفاع أسعارها بثلاثة أضعاف عن سعرها الحقيقي لدى الوكلاء المعتمدين لمختلف العلامات التجارية بالجزائر. الطلب أكثر من العرض يرفع الأسعار إلى مستوى قياسي كشف الباعة أو تجار السوق بأن الطلب فاق العرض رغم الارتفاع الفاحش في الأسعار فالسيارات الصغيرة تشهد إقبالا كبيرا خاصة بالنسبة لبعض العلامات ك رونو الجزائر التي وصل سعرها سقف 175 مليونا بالنسبة لسيارة السامبول 1,6 فيما قدر سعر السامبول 1,2 ما بين 158 و 163 مليونا رغم توفر السيارات لدى مصنع رونو الجزائر، أما بالنسبة لسيارة كيا بيكانتو التي قفز سعرها إلى مستوى قياسي يفوق سعرها الحقيقي بعشرات المرات فقد وصل سعرها 200 مليونا بالنسبة للسيارة التي تحمل ترقيم 2017 فيما لم تنزل أسعار باقي السيارات عن 150 مليونا خاصة بالنسبة لسيارة تويوتا سيدة السوق والتي عرضت أمس سيارة ياريس 2011 ب 166 مليونا وتأتي بعدها الأتوس التي عرضت أمس ب 118 و 119 مليونا بالنسبة للأتوس التي تحمل ترقيم سنة 2011. فيما بلغ سعر الكليو 4 حتى 250 مليونا بالنسبة للسيارة التي تسير بالمازوت وعرضت أقل سيارة لها ب 150 مليون سنتيم.وقد وصل سعر الكليوفراشة بترقيم 2011 إلى 165 مليونا أما الستابواي السيارة التي ظهرت مؤخرا وعرفت شعبية كبيرة نظرا لسعرها المناسب لميزانية العائلات الجزائرية فقد وصل سعرها بالنسبة لسيارة البنزين إلى 180 مليونا فيما تعد سعر السيارة التي تسير بالبنزين 200 مليون سنتيم.ومن بين السيارات التي تشهد طلبا كبيرا سيارة كليوكومبيس التي وصلت أمس ببورصة السوق الأسبوعي بعنابة إلى سقف 166 مليونا بترقيم 2014 و 173 مليونا بترقيم 2015 . أغلب الجزائريين لا يتوفرون على شروط الاستفادة من سيارة بالقرض والسوق لضمان شراء سيارة دون عناء كشف بعض الباعة أو التجار في تصريح ل آخر ساعة بأنه يستبعد أن تتراجع أسعار السيارات أمام الغموض الذي مازال يلف حصة إستيراد السيارات لسنة 2017 والذي لم يتم الكشف عنه إلى حد الساعة في حين مازال أصحاب الوكالات يرفضون قبول الطلبات التي تصلهم من المواطنين إلى جانب الغموض الذي يلف قضية البيع بالتقسيط ،علما أن أغلب المواطنين لن يتمكنوا من شراء سيارات بالتقسيط بسبب عدم توفرهم على الشروط المطلوبة لقبول الملف على رأسها الراتب الذي لا يقل عن 40 ألف دينار جزائري، إلى جانب أن أغلب الذين يتهافتون على شراء السيارات يملكون ثمنها “كاش “ ولا تساعدهم إجراءات الإستفادة من السيارة بالتقسيط بسبب الفوائد وغيرها مما يجعلهم يتوجهون إلى السوق للحصول على سيارة رغم الغلاء وهو ما سيتساوى مع ثمن السيارة التي سيتم شراؤها من البنك بالفائدة وفي أقل مدة زمنية مع توفير عناء جمع الوثائق وتقديمها إلى الجهات المعنية والإنتظار حتى الحصول على السيارة وهي الإجراءات التي تتطلب وقتا أطول.