لازال عشرات الفلاحين بجيجل في انتظار وصول شتلات الفراولة المستوردة من الخارج وتحديدا من ايطاليا من أجل زرع حقولهم بهذه الفاكهة التي تتصدر الإنتاج الفلاحي بالولاية مع بدء تصدير كميات منها نحو دول أوروبية وعربية وآخرها الإمارات العربية المتحدة . وقد اشتكى الفلاحون بجيجل من تأخر وصول شتلات الفراولة التي تم استيرادها من إيطاليا إلى ميناء جنجن وذلك لأسباب مجهولة رغم قيام المصالح المعنية بكل الإجراءات الإدارية التي من شأنها تسريع وصول هذه الشتلات ذات النوعية الجيدة والتي يعتمد عليها الفلاحون في رفع مستوى الإنتاج في الهكتار الواحد أو حتى عبر البيوت البلاستيكية بما يعادل الضعفين ما جعل الفلاحين يتخوفون من موسم فلاحي كارثي في هذه الشعبة الفلاحية خصوصا وأن عملية الغرس لا تنتظر وأي أسبوع تأخير ستكون انعكاساته كبيرة على الإنتاج حسبهم خصوصا بالنسبة للدورة الثانية التي تمتد من منتصف شهر جانفي إلى غاية مطلع شهر مارس علما وأن وفدا ايطاليا هاما تقوده إحدى المستثمرات في مجال الزراعة كان قد حل بجيجل قبل أيام قليلة لتدارس سبل إنتاج مشاتل الفراولة محليا أو بالأحرى بجيجل بدل جلبها من ايطاليا حيث طلب الطرف الإيطالي توفير مساحة لغرس الشتلات من أجل منح الفلاحين الجواجلة فرصة الحصول عليها انطلاقا من مزارع الولاية بدل استيرادها من ايطاليا ومن ثم القضاء على هذا المشكل الذي كبد الفلاحين خسائر كبيرة سيما في ظل تلف كميات كبيرة من الشتلات المستوردة في عرض البحر بفعل طول فترة الشحن والتفريغ على مستوى ميناء جنجن .من جهة أخرى طالب الفلاحون بجيجل بتعويضات لقاء الخسائر التي تكبدوها من جراء الرياح والأمطار الأخيرة التي ضربت إقليم الولاية والتي تسببت في إتلاف المئات من البيوت البلاستيكية سيما بسهل بلغيموز وكذا بمنطقة خيري واد عجول ، وطالب هؤلاء الفلاحون بإدراجهم ضمن القائمة الأولية التي أعدتها الوزارة الوصية لتعويض الفلاحين المتضررين من الأمطار والرياح الأخيرة والتي أتت على مزارع بأكملها بعدما اقتلعت أغطية بيوتها البلاستيكية كما دمرت مزروعاتها بفعل السيول التي داهمت هذه الأخيرة.