يحتضن متحف كتامة بعاصمة ولاية جيجل غدا الخميس الطبعة الثانية عشر من عيد الفراولة وهي الطبعة التي ستعرف كالعادة مشاركة قياسية لعدد من منتجي هذه الفاكهة النفيسة من داخل وخارج الولاية بعدما شرع في تصديرها نحو الأراضي الروسية انطلاقا من بلدية خيري وادي عجول الساحلية .ورغم التراجع الكبير الذي سجله إنتاج فاكهة الفراولة بجيجل هذه السنة قياسا بالسنة الماضية والذي عزاه الفلاحون إلى عدة أسباب منها تراجع المساحة المخصصة لزراعة هذه الفاكهة ، إضافة إلى غلاء أسعار البذور ووصولا إلى عملية النصب التي تعرض لها هؤلاء الفلاحون من قبل إحدى المؤسسات التي قامت بتموين عدد من الفلاحين بشتلات غير صالحة بعدما تعرضت للتلف جراء مكوثها الطويل بعرض البحر على اعتبار أنها مستوردة من دولتي اسبانيا وايطاليا وهو ما سبق وأن تعرضت له “ آخر ساعة” في موضوع مفصل إلا أن كل هذا لم يحد من طموح منتجي الفراولة بولاية جيجل للحفاظ على الصدارة وطنيا من حيث نوعية ومستوى المنتوج وجعل عيد الفراولة لهذا العام مناسبة لتأصيل هذه الزراعة أكثر وغرسها في عقول الفلاحين بالولاية خصوصا بعد التطورات التي عرفتها عملية إنتاج وغرس هذه الفاكهة ببعض مناطق الولاية واقتحام ما يسمى بتقنية البيوت البلاستيكية المتعددة القبب لهذه الشعبة الفلاحية وذلك بعد النتائج الكبيرة التي أعطتها في الميدان وخصوصا في مجال الإنتاج الذي ارتفع بأربعة أضعاف في البيت البلاستيكي الواحد .