أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة المتهم «ج.م» صاحب 65 عاما عقوبة 15 سنة سجنا نافذا لارتكابه جناية القتل العمدي التي راح ضحيتها المسمى «س.م» بعد أن تلقى ضربة قاضية أدت إلى وفاته في عين المكان. حيث تعود وقائع القضية إلى تاريخ 28 جوان من سنة 2014، عندما تقدم المتهم إلى مصالح الدرك الوطني بعين الكرمة بغرض إبلاغهم بتورطه في مقتل «س.م» بعد نشوب خلاف كبير بينهم وهو الأمر الذي جعله يفقد أعصابه ويقوم بتوجيه ضربة له على مستوى أذنه اليسرى فارق على إثرها الحياة، ولقد صرح الجاني أثناء التحقيق معه أنه خرج من منزله صبيحة الحادثة في تمام الساعة السادسة واتجه إلى أرضه التي تبعد بحوالي 2 كلم عن مسكنه وفي يده منجل لقطع الأعشاب، وأثناء وصوله وجد الضحية «س.ع» يرعى أبقاره في أرضه فطلب منه إخراجها ولكن الضحية لم يأبه لكلامه بحجة أن الأرض ملكا لخالته المسماة «ج.خ» وهي التي سمحت له برعي أبقاره فيها، ليكشف بعدها أنه أثناء استمرار النزاع بينهما قام الضحية بحمل عصا خشبية وأمره بالكف عن التلفظ بعبارات الشتم التي كان يطلقها ودعاه إلى عدم الصراخ في وجهه باعتبار أن الجاني دخل في حالة عصبية بعد سماعه إدعاء «س.م» بأن الأرض ملك لخالته وليست له، وهو الأمر الذي جعله يفقد أعصابه ويقوم بتوجيه ضربة في أسفل أذنه اليسرى بواسطة المنجل الذي كان يحمله بغرض قص الأعشاب وأسقطه أرضا وسط دمائه ليلفظ أنفاسه في عين المكان ، وبعد الاستماع إلى أقوال المتهم والشهود، قررت النيابة العامة أن تلتمس عقوبة المؤبد ضد الجاني لارتكابه جناية القتل العمدي قبل أن تدينه المحكمة ب 15 سنة سجنا نافذا .