قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو بإنزال عقوبة عامين حبسا نافذا في حقّ المتهم "ش· إبراهيم" المتابع قضائيا بجناية الضرب والجرح العمدي المؤدّي إلى فقدان البصر إضرارا بقريبه الضحّية· تعود وقائع القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة إلى تاريخ 19 سبتمبر 2010، عندما تقدّم إلى مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بفريحة المدعو "ش· محند" بشكوى ضد قريبه المتّهم "ش· إبراهيم" من أجل الضرب والجرح العمدي بمنجل· وعند سماع الضحّية صرّح بأنه بتاريخ الوقائع كان يرعى أبقاره في أرض ابن عمّه فتقدّم منه المتّهم وسبّه بأمّه ونعتها بأقبح الكلام فاستفسره عن سبب ذلك فاقترب منه، وفي غفلة منه ضربه بمنجل فأصابه في الجهة اليسرى من عينه ثمّ أمسكه وثبّته بيديه ووضع المنجل في رقبته وحاول قطع رأسه، وعندما رأى الدم يسيل من رأسه خاف وغادر المكان فسلّمت له شهادة طبّية تثبت عجزه عن العمل لمدّة شهر، وأكّد أنه لا يوجد أيّ خلاف بينهما ولا يوجد أيّ شاهد على الواقعة· وعند سماع المتّهم صرّح أمام مصالح الضبطية القضائية بأنه بتاريخ الوقائع كان يرعى أبقاره في أرض أخيه فشاهد أبقار الضحّية "ش· محند" ترعى في العلف الذي قام بحشّه طيلة شهر رمضان فأبعدها عنه، لكن المعني عاد ووقع خلاف حادّ بينهما وهمّ بالمغادرة فسقطت نظّارات المعني فأراد اِلتقاطها لكن اصطدم رأسه بالمنجل الذي كان يحمله فأصيب في العين ولا توجد ينهما أيّ مشاكل ولا يوجد عنده شهود· كما أضاف الضحّية أن ابنه هو من قام بنقله إلى المستشفى أين أجريت له عملية جراحية فقد بعدها البصر بإحدى العينين جرّاء الضربة التي تلقّاها بواسطة المنجل المحجوز، وأثناء جلسة المحاكمة أنكر المتّهم الوقائع المنسوبة إليه مؤكّدا أنه لم يقم بضرب الضحّية بالمنجل وإنما جاءت الإصابة عن طريق حادث غير متعمّد· ممثّل الحقّ العام في مرافعته اِلتمس تشديد العقوبة في حقّ المتّهم، قبل أن يدان بعامين حبسا نافذا·