سلطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو خلال دورتها العادية نهار أول أمس الخميس عقوبة سنتين سجنا نافذا ضد المدعو (ش.أ) المتابع قضائيا لارتكابه جناية الضرب و الجرح العمدي المؤدي إلى فقدان البصر في إحدى العينين إضرارا بالمدعو (ش.م) الذي يعتبر قريب المتهم. وتعود وقائع القضية إلى تاريخ ال 19 سبتمبر 2010 عندما تقدم المدعو (ش.م) إلى مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بفريحة بشكوى مفادها تعرضه للضرب بالمنجل من طرف قريبه. الوقائع تعود عندما كان الضحية يرعى الأبقار في أرض ابن عمه تقدم منه المتهم فسبه وشتمه وعندما تقدم منه للاستفسار عن سبب سبه وعلى غفلة منه ضربه بمنجل فأصابه في الجهة اليسرى من عينيه ثم مسكه وثبته بيده ووضع المنجل في رقبته مهددا إياه وعندما رأى الدم يسيل من رأسه خاف وغادر المكان فسلمت له شهادة طبية تثبت عجزه عن العمل لمدة شهر، وأكد أنه لا يوجد أي خلاف بينهما ولا يوجد أي شاهد على الواقعة وعند سماع المتهم صرح أنه بتاريخ الوقائع كان يرعى أبقاره بأرض أخيه فشاهد أبقار الضحية (ش.م) ترعى في العلف الذي قام بقطعه طيلة شهر رمضان فأبعده عنه ثم حدثت بينهما مناوشات كلامية وبعد مغادرة الضحية للمكان سقطت نظاراته فأراد التقاطها لكن رأسه اصطدم بالمنجل الذي كان يحمله فأصيب في العين وأكد أنه لا يوجد بينهما أية مشاكل ولا يوجد عنده شهود كما أضاف أن ابن الضحية هو من قام بنقله إلى المستشفى أين أجريت له عملية جراحية وفقد بعدها بصر إحدى العينين جراء الضربة التي تلقاها بواسطة المنجل المحجوز وأثناء جلسة المحاكمة أنكر الوقائع المنسوبة إليه مؤكدا أنه لم يقم بضرب الضحية بالمنجل. النيابة العامة وبعد إطلاعها على وقائع القضية وتفاصيلها التمست من هيئة المحكمة تسليط أقصى عقوبة إلا أنه بعد المداولات القانونية نطقت المحكمة بحكمها المذكور سالفا. خليل سعاد