أكد مدير الصحة والسكان لولاية تبسة أن كلفة علاج مريض واحد بداء الحمى المالطية - البريسيلوز- يكلف الدولة ما بين 120 و150 مليون سنتيم. واعتبر مدير الصحة منجي مستوري أن كلفة العلاج باتت مكلفة وكان يمكن توفيرها لو التزم المواطنون والمستهلكون لمادة الحليب بالتوصيات التي ينصح بها الأطباء، وفي مقدمة ذلك معرفة مصدر الحليب، وغليه قبل شربه، وضرورة تلقيح قطعان الماشية لتفادي انتقال هذا المرض إلى الإنسان عن طريق حليب الحيوان، مراهنا على أن المسؤولية مشتركة ونجاحها يتطلب وعي المواطن، والمشاركة في الحملات التحسيسية التي تجريها مصالح الوقاية كل عام حول داء البريسيلوز إذا علمنا أن شهري جانفي وفيفري الفارطين سجلت بهما 82 حالة منها 37 بالشريعة و24 حالة أخرى بكل من بئر العاتر ونقرين و13 بتبسة، في المقابل تم تسجيل 734 حالة خلال سنة 2016 أغلبها ببئر العاتر ونقرين والشريعة، كما تطرق إلى مرض داء الليشمانيا الذي عرف هو الآخر حضوره، بحيث لم يعد وجوده حالة عابرة بل تكرس نتيجة عشرات الحالات المسجلة في كل عام، ويربط الأطباء وجوده بقلة النظافة وهو ما يتطلب من البلديات والمصالح ذات الصلة تنظيم حملات لنظافة المحيط ورش البؤر المشبوهة وتجنب كل ما هو مساهم في انتشاره، مع العلم أن ولاية تبسة سجلت 113 إصابة بهذا الداء شهري جانفي وفيفري من عام 2017، كما سجلت 321 إصابة سنة 2016 وعرج مدير الصحة كذلك على العضات الحيوانية والنهش الحيواني، أين أشار إلى تسجيل 1717 حالة عض حيوانية العام الماضي منها 578 حالة بعاصمة الولاية، وفي مقابل ذلك تضمنت الوضعية الوبائية للأمراض المعلنة إجباريا كذلك إحصاء 940 حالة لدغ عقربي خلال السنة الماضية وهو رقم كبير يتطلب وعيا من المواطنين وخاصة القاطنين بالمناطق الجنوبية، مثلما يستحق متابعة من طرف البلديات التي عليها مسؤولية نظافة المحيط وتطهيره وبالأخص صيفا، وشدد لدى تطرقه إلى موضوع الأمراض المتنقلة عن طريق المياه على ضرورة الوعي للحد من انتشاره وانتقاله للإنسان، ومن ثم معرفة أسبابه وكيفية الوقاية منه، أين أوضح أن 55 إصابة بداء التهاب الكبدي الفيروسي – أ – قد سجلت سنة 2016، فيما أصيب 99 آخر بتسممات خلال الفترة نفسها، أما في مجال الصحة المدرسية فقد تم تلقيح 53.74 بالمائة من الأطفال المتمدرسين بالطور الابتدائي والمتوسط المعنيين بحملة التلقيح ضد الحصبة والحمى الألمانية، كما قاموا بفحص طبي ل 11231 تلميذا وتلقيح 14228 آخر في إطار التلقيحات المبرمجة.