تسجيل أكثر من 600 إصابة بالحمى المالطية بتبسة كشفت مصلحة الطب الوقائي وعلم الأوبئة بمديرية الصحة لولاية تبسة عن تسجيل أكثر من 600 حالة إصابة بداء الحمى المالطية « البريسلوز « منذ بداية العام الحالي عبر بلديات الولاية مع تسجيل عدة حالات حرجة، وهو ما يعكس الارتفاع المتزايد لهذا الداء الخطير في ظل غياب الوعي الصحي لدى المواطنين . وأوضحت مسؤولة المصلحة أن المؤسسات الاستشفائية المعنية بعلاج المصابين بداء البريسيلوز تشكو من نقص كبير في مخزون الدواء الموجه للمرضى ، مما يستدعي رفع حصة الولاية من الدواء لتغطية الحالات المرضية المسجلة ، كما دعت إلى تضافر جهود جميع المصالح للقضاء على الداء المذكور قبل استفحال الظاهرة من خلال تنظيم حملات تحسيسية للمواطنين ، وقد أثار التزايد الكبير لعدد المصابين بداء الحمى المالطية « البريسيلوز« مخاوف المصالح الصحية والبيطرية، بعد تسجيل هذا العدد الكبير من المصابين، حيث دعت المفتشية البيطرية بولاية تبسة مربي الماشية عبر الولاية إلى التقرب من المصالح البيطرية لتلقيح مواشيهم من الأغنام والماعز والأبقار مجانا ضد الحمى المالطية ،التي استفحلت بشكل كبير في بعض البلديات ولاسيما في بلديات الشريعة وبئر العاتر ونقرين، كما ألحت على ضرورة تلقيح رؤوس الأبقار فور شرائها لمنع انتقال الداء المذكور، كما حذرت المواطنين من خطورة استهلاك الحليب المجهول المصدر لما يسببه من إصابات بالداء المذكور لاسيما بعد تزايد الإقبال على تناول الحليب . ويأتي هذا النداء بعد أن سجلت مصلحة الوقاية وعلم الأوبئة بمديرية الصحة والسكان لولاية تبسة المئات من حالات الإصابة بمرض الحمى المالطية الخطير و الذي ينتقل إلى الإنسان عن طريق تناول حليب الأغنام والماعز والأبقار دون غليه، وقد سجلت مصلحة الوقاية بمديرية الصحة خلال السنة الماضية نحو 400 حالة من المرض ليرتفع العدد بزيادة 200 حالة، وأضافت المصلحة أن هذه الأرقام قد تم حصرها وفقا لما وصلها من إحصاءات أجرتها المؤسسات والمراكز الاستشفائية عبر تراب الولاية، لا سيما منها الواقعة ضمن أقاليم دوائر بئر العاتر ونقرين وأم علي جنوبا، منها أكثر من 100 حالة في بلدية نقرين لوحدها، بحكم توفرها على أعداد كبيرة من رؤوس الماشية ويظل عدد المصابين بالداء المذكور غير معروف بدقة لجهل المرضى بخطورته وعدم تقدمهم من المؤسسات الاستشفائية لإجراء التحاليل. وأرجعت ذات المصلحة أسباب تزايد الإصابات في صفوف السكان في المدن والأرياف والمحيطات الفلاحية والرعوية بهذا المرض إلى أن الموالين والمربين لا يكلفون أنفسهم عناء عرض ماشيتهم للمراقبة والمتابعة الصحية الدورية لدى البيطريين المعتمدين لدى المصالح الفلاحية، فضلا عن الخواص وكذا تجنب الإبلاغ عن حالات المرض خوفا من الخسائر المالية التي تطالهم في حال ذبح مواشيهم المصابة، ما يستدعي من السلطات المعنية التدخل بحزم وصرامة لتطبيق آليات فعالة لتجسيد برنامج مراقبة دقيق وشامل لهذه الحيوانات، بكيفية تسمح بوقاية حقيقية للمواطنين المعرضين إلى الإصابة بهذا المرض الفتاك، وانتشاره بشكل واسع مما يخرجه عن السيطرة، وحسب أحد الأطباء البيطريين «فإن أعراض المرض تكمن في ارتفاع درجة الحرارة مع تعرق شديد وخصوصا في الليل (حمى غير منتظمة)، والصداع وآلام الظهر، وآلام المفاصل فضلا عن شعور المصاب بالإرهاق والتعب عام والخمول، ناهيك عن نقصان الوزن، بالإضافة إلى تضخم الكبد و الطحال والغدد الليمفاوية (عند تقدم المرض وإهمال العلاج).