يشتكي سكان واد زياد التابعة إداريا لبلدية واد العنب من أزمة خانقة في مياه الشرب تفاقمت أوضاعها منذ أوائل أفريل الماضي، حيث تعالت أصوات المواطنين في الآونة الأخيرة للمطالبة بحقهم في المياه مثلهم مثل باقي سكان الولاية وتحدث ل»آخر ساعة» عدد من المواطنين حيث أكدوا أنهم منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر والمياه لم تزر حنفياتهم ما جعلهم يعيشون حالة من الجفاف ،دون أن يولي أي من المسؤولين أهمية للشكاوى المتعددة التي أودعوها للجهات المعنية سواء ببرحال أو بواد العنب أو مؤسسة الجزائرية للمياه ببلدية عنابة ،حيث كانوا دائما يتلقون وعودا كاذبة لم تجسد على أرض الواقع لحد الآن،وأضاف سكان المنطقة أن هذه الأزمة ليست وليدة اليوم بل أنهم منذ العام الماضي يعانون من نقص فادح في الماء والذي يصل انقطاعه إلى أسبوعين متتاليين وأحيانا ضئيل لا يصل إلى المنازل، كما أنه غير صالح للشرب مع وجود تسربات كبيرة في الأنابيب ،حيث طالبوا بوضع رزنامة للمنطقة تحدد وقت وصول الماء لكل جهة والحرص على احترامها من قبل المدير الفرعي لشركة توزيع المياه و في حال لم يتم إيجاد حل لهذا المشكل الذي أرقهم كثيرا خاصة في فصل الصيف أين تكثر الحاجة لإستعمال المياه بسبب ارتفاع درجات الحرارة فإنهم سيصعدون لهجتم بغلق الطريق كآخر الحلول في ظل فشل جميع محاولاتهم السلمية كما ناشد السكان والي ولاية عنابة التدخل واخراجهم من جحيم المعاناة خاصة أن صبرهم بدأ ينفد من هذه الوضعية الكارثية التي يعيشون فيها،في سياق آخر وفي الوقت الذي تعيش فيه بعض المناطق والجهات المعزولة، خاصة المداشر والقرى التابعة لبلديات سيدي عمار ،واد العنب ،برحال ،سرايدي أزمة مياه حادة، أجبرت العائلات على التزود بمياه الآبار، والتنقل يوميا إلى المناطق المجاورة قصد التزود بالماء الشروب بواسطة البراميل والصهاريج،أضحت ظاهرة تسرب المياه الصالحة للشرب في الشوارع عبر العديد من البلديات أمرا مألوفا أثناء تزويد الأحياء بهذه المادة.كما يشتكي المواطنون أيضا من القمامة التي بات تكاثرها يشكل خطرا على المحيط و ضرورة وضع نظام خاص بالقمامة حتى لا تبقى مكدسة والتي تصل في بعض الأحيان إلى عشرين يوما،هذا إضافة إلى الإنارة العمومية التي أصبحت منعدمة في بعض جهات المنطقة خاصة في ظل انتشار الكلاب المتشردة بما أن المنطقة ريفية وهو ما بات يشكل خطرا عليهم في الظلام.