يتواجد أغلب رؤساء البلديات بولاية عنابة في سبات عميق ،حيث بات أغلبهم لا يعير أي أهمية لمشاكل المواطنين و احتياجاتهم ،فيما استغل البعض الآخر شغور منصب الوالي واقتراب عهدتهم من الإنتهاء صالح. ب حيث لم يتبق عليها سوى أربعة أشهر من أجل التفرغ للانتخابات القادمة والعمل على الفوز بعهدة أخرى،فيما تم إسناد مهمة استقبال المواطنين للمنتخبين الذين ليس لديهم أي سلطة قرار ،في حين يتم التعامل مع القضايا العالقة عن طريق مسك العصى من الوسط بهدف إرضاء الجميع دون المرور إلى الحلول، وتتواجد أغلب الإدارات في نوم عميق بسبب غياب الرقابة من طرف البعض و اللامبالاة من البعض الآخر ،كما تتواجد أغلب بلديات عنابة في حالة يرثى لها بسبب انتشار الفضلات التي غزت أغلب الأحياء والشوارع ،الإهمال وغياب مشاريع التهئية لدى أغلب قرى عنابة العميقة والذين يتواجدون في حالة مزرية وكأنهم في العشرية السوداء،خاصة ببلدية سرايدي و التريعات هذا إضافة إلى الكوارث البيئية التي تهدد الكثيرين خاصة ببلدية عنابة بواد الصفصاف وسيدي عاشور وما ينجر عنهما من روائح كريهة و الناموس و الجرذان بسبب الفضلات المنتشرة بهما ،وتبقى أزمة المياه و النقل من أبرز المشاكل التي نغصت على المواطنين معيشتهم خاصة سكان منطقة واد زياد التابعة لبلدية واد العنب الذين غابت المياه عن حنفياتهم قرابة أربعة أشهر ،وسكان سرايدي و حجر الديس التابعة لبلدية سيدي عمار ،وتبقى أزمة النقل بالمناطق النائية ببلدية واد العنب و التريعات والشرفة وسرايدي تنتظر الفرج إلى حد الآن. من جهتهم مواطنو أغلب البلديات ساخطون على الأميار الذين حملوهم جزءا كبيرا من المشاكل التي يتخبطون فيها بسبب مرورهم مرور الكرام على مشاكلهم العالقة منذ سنوات ،كما اتهموهم بتقديم مصلحتهم الشخصية ووضعها فوق كل اعتبار ،وأن جميع وعودهم التي سبقت الإنتخابات عبارة عن كذب في كذب إلا من رحم ربي ، هذا رغم الشكاوى المتكررة التي رفعوها لهم منذ سنوات لكنهم لم يعالجوها وبقت حبرا على ورق ،في حين هناك مشاريع أنجزت دون فائدة حسب المواطنين و كان بالإمكان استغلال ميزانياتها في تحسين ظروفهم وتهيئة أحيائهم. وفي ظل كل هذا وذاك يبقى أمل المواطنين أن يكون القادمين أفضل من السابقين.