ندد سكان منطقة « سرايدي « بعنابة من ظاهرة التذبذب و إنقطاع المياه الصالحة للشرب حيث أنهم يعيشون حالة عطش في عز الحر و الصيام بسبب جفاف حنفياتهم حيث تزورها المياه مرة واحدة في الأسبوع لمدة نصف ساعة فقط وبكميات ضئيلة وهذه الظاهرة أرقت سكان الحي الذين عبروا عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من استمرار العطش خاصة في فصل الصيف وشهر الصيام على الرغم من الشكاوى الكثيرة التي تم رفعها إلا أنه لم يتم اتخاذ تدابير جديدة لصالحهم والمتعلقة بتنظيم عملية توزيع المياه الصالحة للشرب حيث أن المنطقة منذ فترة وهي تعاني من أزمة عطش و يتم توزيع المياه وتزويد أهالي منطقة «سرايدي» بهذه المادة الحيوية مرة واحدة في الأسبوع ولمدة قصيرة فهي لا تسمح لهم حتى بالتعبئة بشكل جيد ما يحتم عليهم البحث عن المياه واقتناء الصهاريج وهو الحال الذي بات يثقل كاهلهم بسبب ارتفاع أسعارها. من جهتنا و للاستفسار عن الموضوع اتصلنا بمؤسسة الجزائرية للمياه حيث أكد لنا المكلف بالإعلام أن قناة التموين الخاصة بمنطقة «سرايدي» انطلاقا من عنابة تمر بالبنايات الفوضوية المنتشرة بحي « سدي حرب « ما جعلها قبلة لتخريبها من طرف سكان تلك البنايات عن طريق القيام بتوصيلات غير شرعية لسكناتهم الفوضوية لتزويدها بالمياه وبسبب تزايد التوصيلات وكما أنها مصنوعة بتقنيات خاطئة تحدث تسربات ما يؤثر على عملية التزويد وتموين سكان « سرايدي « بالمياه حيث تصل بكميات ضئيلة إلى جانب وجود انكسار في الأنبوب الرئيسي ما يجعل تدفق المياه من الأسفل إلى الأعلى صعب وبشكل ضئيل بالإضافة إلى شح المنابع الطبيعية بصفة تلقائية خلال الصيف على أساس أن الجزائرية للمياه كانت تدعم عملية التزويد من تلك الينابيع. من جهتهم السكان قد هددوا في حالة عدم إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة بالخروج إلى الشارع وغلق الطريق خاصة أمام صمت السلطات المحلية بالمنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن السكان قاموا بالعديد من الاحتجاجات مطالبين بضرورة التدخل العاجل وإيجاد حلول جذرية من أجل التزود بالمياه كبقية الأحياء الأخرى.