توافد منقطع النظير على الشواطىء تزامنا مع موجة الحر بوسعادة فتيحة شهدت مختلف الشواطئ خلال عطلة نهاية الأسبوع إقبالا كبيرا للمصطافين تزامنا مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة التي بلغت حدود 43 درجة مئوية بالمدن الساحلية وفاقت 45 درجة بالمدن الداخلية للوطن وهو الأمر الذي خلق حالة طوارئ قصوى خاصة بسبب الإغماءات التي سجلت في صفوف الأطفال بالدرجة الأولى، وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة ل آخر ساعة فإنه تم تسجيل عشرات حالات الإغماء بأغلب الشواطئ بسبب التعرض لأشعة الشمس خلال ساعات النهار والسباحة بعد الساعة الحادية عشرة صباحا وهو ما استدعى نقل جميع الحالات إلى مصالح الاستعجالات أين استقبلت العشرات من الحالات في يوم واحد وقد سجلت أغلب الحالات يوم الجمعة حيث بلغت درجات الحرارة ذروتها إذ بلغت 43 درجة مئوية وكما سبق الإشارة إليه فإن أغلب حالات الإغماء سجلت على الشواطئ أغلبهم أطفال جراء عدم إلتزام العائلات بتحذيرات وزارة الصحة التي دعت إلى أخذ جميع تدابير الحيطة والحذر تزامنا مع فترة موجة الحر التي شهدتها أغلب الولايات الشمالية للوطن جراء هبوب رياح السيروكو التي صعدت من الصحراء بعد تمركز منخفض للضغط الجوي بحوض البحر الأبيض المتوسط عمل على تحويل حركة الرياح إلى جنوبية شمالية.وكانت مصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية قد حذرت في نشرية خاصة من الارتفاع الشديد في درجات الحرارة ابتداء من يوم الخميس الفارط والتي تستمر طوال الأسبوع القادم على أن تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض والعودة إلى المعدل الفصلي ابتداء من يوم الجمعة والسبت القادمين حيث تتراوح درجات الحرارة طوال الأسبوع ما بين 32 و38 درجة بالمدن الساحلية وما بين 35 و38 درجة بالمدن الداخلية وقد تتعدى الأربعين في بعض الأحيان. وتجدر الإشارة إلى أن الحرارة الشديدة صنعت حظرا للتجول بأغلب المدن الجزائرية حيث بدت الشوارع خالية على عروشها خاصة ما بين الساعة العاشرة صباحا والرابعة مساء باستثناء المناطق المجاورة للشواطئ التي اكتظت بالمصطافين منذ الساعات الأولى ليومي الخميس والجمعة وكذا نهار أمس السبت.