عادت « فوبيا» التسممات الغذائية من جراء تناول لحوم الدجاج لتلقي بظلالها على سكان ولاية جيجل بعد تسجيل المئات من الإصابات التي يرجح أن لحوم الدجاج هي التي تقف وراءها وسط غياب أي تحرك من المصالح الصحية والبيطرية للوقوف عند حقيقة هذه الإصابات . وقد سجلت الأيام الأخيرة إصابات بالجملة وسط مواطني ولاية جيجل جراء تناولهم للحوم الدواجن حيث كانت أكبر حادثة من هذا النوع تلك التي وقعت في حفل زفاف بمنطقة الثلاثاء ببلدية أولاد عسكر حيث أصيب مالايقل عن (170) شخصا بتسمم جماعي ما استلزم نقلهم إلى المستشفى لتؤكد التحاليل أو بالأحرى العينات المقتطعة من أطباق الدجاج التي تناولوها الضحايا وقوف هذه الأخيرة وراء هذه التسممات ، وتلت هذه الحادثة حوادثا أخرى تمثلت في تعرض أربع عائلات لتسسمات غذائية جراء تناول لحوم الدجاج على مستوى كل من عاصمة الولاية جيجل وكذا مدينة الطاهير ما جعل عدد الإصابات وسط مستهلكي الدجاج ترتفع إلى مايربو عن (200) حالة ما أعاد « فوبيا» التسممات إلى أوساط مواطني عاصمة الكورنيش في الوقت الذي تحدثت فيه عدة مصادر عن احتواء بعض الدواجن المسوقة محليا على فيروسات خطيرة نجمت عن حقن هذه الأخيرة بمواد سامة من أجل تسمينها وهي القضية التي ظلت على طاولة المصالح البيطرية التي سبق وأن أقرت بوجود مخالفات من طرف عدد من المربين في تسويق الدواجن ولجوء بعضهم الى استعمال مواد خطيرة منها حبوب منع الحمل لزيادة وزن الدواجن وإيصالها إلى مرحلة التسويق في أقصر فترة ممكنة . وكان عناصر الرقابة التابعين لمديرية التجارة قد صادروا القناطير من الدجاج الفاسد عبر عشرات المحلات المنتشرة عبر ربوع ولاية جيجل خلال الفترة الأخيرة وهو ما زاد من المخاوف بخصوص تنامي ظاهرة التسممات الغذائية الناجمة عن تناول اللحوم البيضاء في غياب متابعة دقيقة ويومية للجهات التي تقوم بإغراق الأسواق والمحلات بالدجاج الفاسد .