يبدو أن قرار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بنقل مباريات الخضر إلى ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة بداية من شهر سبتمبر المقبل موعد المواجهة المزدوجة أمام المنتخب الزامبي و التي تدخل في اطار التصفيات المؤهلة الى مونديال روسيا 2018 لم يأتي بسبب رغبة القائمين على تسيير شؤون الكرة الجزائرية في منح الفرصة لولايات أخرى لاحتضان مباريات الخضر فقط بل لدواعي أخرى ترجع في الأساس لتهديد بعض لاعبي المنتخب الوطني بمقاطعة مباريات الخضر في حالة البقاء في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة وذلك على خلفية الانتقادات التي تعرضوا لها من قبل الأنصار الذين انهالوا عليهم بالشتم بعد مستواهم المخيب أمام كل من غينيا و الطوغو، وسيلعب المنتخب الوطني الجزائري مستقبلا مبارياته في ملعب قسنطينة و ذلك ابتداء من مباراة ليبيا في تصفيات شان كينيا 2018 بالنسبة للمنتخب المحلي و مباراة زامبيا المزدوجة في تصفيات كأس العالم روسيا 2018، وذلك تلبية لطلبات بعض اللاعبين الذين لم تعجبهم الطريقة التي انتقدهم بها الجمهور الجزائري بعد الأداء المخيب خلال المواجهتين اللتان خاضهما المنتخب شهر جوان الفارط أمام كل من غينيا وديا و الطوغو في اطار الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة الى كأس أمم افريقيا 2019 المقرر إجراؤها بالكاميرون. سليماني هو أساس القضية وبراهيمي نجح في إقناع زطشي ويرجع السبب المباشر لقرار تغيير ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة إلى التهديدات التي أطلقها كل من اللاعب اسلام سليماني ولاعب آخر لم يكشف عنه بمقاطعة مباريات الخضر واعتزال اللعب دوليا، خاصة بالنسبة للاعب ليستر سيتي الذي تعرض لحملة من الشتم والانتقادات من قبل الجماهير بعد ظهوره بمستوى مخيب في مباراتي غينيا والطوغو، وحسب مصادر مؤكدة فان لاعبي الخضر قد عبروا عن تضامنهم مع لاعب ليستر سيتي، حيث تحدث ياسين براهيمي وركائز الفريق مع رئيس الفاف خير الدين زطشي وطالبوه بتغيير مكان اجراء المباريات المقبلة والخروج من ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة من أجل تلبية دعوة الخضر مستقبلا وهو ما رضخ له الرئيس الجديد للاتحادية في نهاية المطاف، حيث قرر برمجة المقابلة والقادمة للخضر بملعب الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة.