أشرف أول أمس السيد مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني ، ممثلا لعناية السيد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني و على هامش الاحتفال بالذكرى ال55 لعيد الشرطة الجزائرية على تدشين مقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بأمن دائرة أولاد رشاش ولاية خنشلة بحضور والي الولاية الجديد والسلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني. عمران بلهوشات وفي مستهل الزيارة قام مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني ، بالتوجه إلى مقر أمن الولاية حيث كان في استقباله كل من السيد نائب المفتش الجهوي لشرطة الشرق بقسنطينة رفقة رؤساء المصالح الجهوية ، وإطارات رؤساء المصالح بأمن الولاية ، ليتوجه موفد اللواء هامل بعد ذلك إلى دائرة أولاد رشاش لتدشين مقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية ، أين قدمت له شروحات وافية حول مراحل إنجاز المقر الأمني للفرقة المتنقلة للشرطة القضائية الذي يندرج ضمن إستراتيجية الأمن الوطني في مجال ضمان التغطية الأمنية عبر إقليم الولاية ، و تعزيز الهياكل الأمنية المتواجدة بها ، من أجل أداء المهام المنوطة بها في أحسن الظروف ، وتقريب الشرطة من المواطن ، ليتفقد بعد ذلك مختلف المكاتب ، أين اطلع على سير العمل على مستوى مقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بأمن دائرة أولاد رشاش ، كما تفقد أماكن الحجز تحت النظر وشدد على واجب تطبيق القانون في إطار احترام حقوق الإنسان، بالإضافة إلى التنويه إلى العلاقة التي تجمع بين جهاز الأمن الوطني و العدالة اللذين يعملان على تكريس احترام حقوق الإنسان و الحفاظ على كرامته و ضرورة احترام المشتبه فيه بغض النظر عن الفعل المجرم الذي اقترفه ، ليضيف بعد ذلك بأن الشرطة الجزائرية هي شرطة إنسانية ، اجتماعية ، تزخر بكفاءات علمية كبيرة ، تواكب من خلالها المستجدات الحاصلة في العالم . ليعرج في حديثه عن النظام الذكي ، الذي دخل حيز العمل به في معظم أمن الولايات عبر الوطن ، لتسيير غرف التوقيف للنظر الذي جاء من أجل حماية الموقوفين و تمكين ضباط الشرطة القضائية ، من مراقبة الموقوفين عن بعد نظرا لتوفر الغرف على تطبيقات جديدة و متطورة تسمح بمراقبة سلوك الموقوف عن طريق كاميرات مراقبة ، مع ضمان حقوقه من رعاية و غذاء و توفير درجة الحرارة الملائمة له. وكشف مدير الشرطة القضائية أيضا بأن غرف التوقيف للنظر مجهزة بإنذار يسمح لعون الأمن بالتعرف على خصوصيات صحة الموقوف كوقت تناوله للدواء أو شعوره بالألم و حتى التذكير بوقت الإفراج عن الموقوف ، وأشاد بالدور الفعال لهذه التقنيات الحديثة التي تعتمدها المديرية العامة للأمن الوطني في تسهيل عمل وكلاء الجمهورية لدى سماعهم لشكاوى الموقوفين تحت النظر ، و التي تندرج كلها في إطار احترام المعايير الدولية والمواثيق العالمية لحقوق الإنسان وكذا تدعيم حقوق الموقوفين للنظر. ليعرج بعدها على جناح الإيواء و الإطعام ، بالإضافة إلى القاعة المخصصة للرياضة ليشيد من خلالها إلى الأهمية الكبرى التي توليها القيادة العليا للمديرية العامة للأمن الوطني من جانب التكفل الاجتماعي ، من أجل أن تساعد قوات الشرطة على أداء مهامهم بكل أريحية . وفي ختام الزيارة كان للسيد مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني لقاء بعدد من إطارات الشرطة على مستوى قاعة التدريس بمركز التكوين و التحضير ، ثمن من خلاله المجهودات الجبارة لعناية السيد اللواء المدير العام للأمن الوطني المقدمة لجهاز الأمن الوطني ، و المكانة المرموقة التي حظي بها جهاز الشرطة الجزائرية وطنيا و دوليا بالإضافة إلى مختلف الامتيازات الممنوحة لمنتسبي الأمن الوطني والتكوينات التي تلقوها كذلك في تدعيم مصالح الشرطة بمختلف التكنولوجيات والتقنيات الحديثة ، كما ركز خلال مداخلته على زرع ثقافة التآخي و التآزر في الجهاز ، التركيز على العمل الإنساني الاجتماعي الذي يؤكد عليه عناية اللواء المدير العام للأمن الوطني في كل مرة ، مع ضرورة بناء الثقة و زرع المبادئ الأساسية و الإنسانية و التشبع بالأخلاق السامية داخل الجهاز لكل منتسبيه مع مراعاة الضمير المهني أثناء العمل ، ثم بعد ذلك تناول بالحديث حول المكانة التي أصبحت للشرطة الجزائرية تحتلها بين الدول أين أصبحت تمثل في جميع المحافل الدولية. ليدعو في الأخير إلى مواصلة الجهود للارتقاء بالجهاز والعمل الدؤوب من أجل إيصال رسالة رجل الشرطة النبيلة والمتمثلة في خدمة الوطن و المواطن .